موسكو – (رياليست عربي): رصد العلماء أكبر انبعاث كتلي إكليلي من الشمس نحو الأرض هذا العام، في ظاهرة قد تؤثر على أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية، يأتي هذا الحدث مع اقتراب ذروة النشاط الشمسي المتوقعة بين 2025-2026، مما يزيد من احتمالية حدوث عواصف مغناطيسية قوية.
الانبعاثات الكتلية الإكليلية هي انفجارات هائلة للبلازما والمجالات المغناطيسية من سطح الشمس، تطلق مليارات الأطنان من الجسيمات المشحونة بسرعات فائقة، عندما تصل هذه الجسيمات إلى الأرض، يمكن أن تسبب عواصف مغناطيسية تؤدي إلى اضطرابات في أنظمة الاتصالات والملاحة الجوية، وتؤثر على عمل الأقمار الصناعية، بل وقد تسبب مشاكل في شبكات الطاقة الكهربائية.
التأثيرات المتوقعة لهذا الانبعاث تشمل تعطيل إشارات الراديو والملاحة عبر الأقمار الصناعية، مع احتمالية ظهور الشفق القطبي في مناطق أبعد من المعتادة، في الحالات الشديدة، قد تتعرض بعض الأقمار الصناعية للتلف، كما حدث في أحداث سابقة حيث تسببت العواصف الشمسية في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق كاملة.
لحسن الحظ، تمتلك وكالات الفضاء أنظمة متطورة لرصد النشاط الشمسي والتنبؤ به، تعتمد ناسا ووكالات الفضاء الأخرى على مراصد متخصصة مثل مرصد ديناميكا الشمس لتتبع هذه الظواهر وإصدار التحذيرات اللازمة. كما تعمل الحكومات على تحسين البنية التحتية للطاقة والاتصالات لتكون أكثر مقاومة للتأثيرات الشمسية.
ومع تزايد اعتماد البشرية على التكنولوجيا، تبرز أهمية فهم هذه الظواهر الشمسية والاستعداد لها، فبينما تشكل بعض المخاطر على أنظمتنا التقنية، تبقى هذه الأحداث الكونية فرصة ثمينة للعلماء لدراسة الشمس وتفاعلها مع كوكبنا، في السنوات القادمة، من المتوقع أن تشهد الأرض المزيد من هذه الانبعاثات مع بلوغ الدورة الشمسية ذروتها، مما يتطلب مزيداً من البحث والتطوير لحماية أنظمتنا الحيوية.