أوسلو – (رياليست عربي): عادت الإسلاموفوبيا لتطل برأسها في المجتمعات الأوروبية، لتشكل جدلاً في الرأي العام الأوروبي وسط تكهنات بانعكاسات سلبية على المواطنين واللاجئين المسلمين هناك.
في هذا السياق أعلن جهاز الاستخبارات النروجية المسؤول عن مكافحة الإرهاب، أنه يتعامل مع إطلاق النار قرب حانة للمثليين في وسط أوسلو على أنه “عمل إرهابي إسلامي.
أوقِف المشتبه به بعيد الهجوم، الذي أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 21 آخرين، وللمشتبه به “سوابق من العنف والتهديدات”، ووضعته الاستخبارات الداخلية تحت المراقبة “منذ عام 2015 بسبب مخاوف تتعلق بتطرّفه “، وارتباطه “بشبكة إسلامية متطرّفة”، على ما ذكر رئيس الجهاز روجيه بيرغ في إفادة صحافية.
وفي وقت سابق، عرّفت شرطة أوسلو المشتبه به على أنه نروجي يبلغ 42 عاماً من أصل إيراني، ومعروف لدى الشرطة أيضا لارتكابه جنحاً محدودة.
وأشار بيرغ إلى أن الاستخبارات تعاملت معه الشهر الماضي، لكنها لم تعتبر أن الشخص المعني كان لديه “نوايا عنيفة”. وقال إن الاستخبارات الداخلية تدرك أيضًا “الصعوبات المتعلقة بصحته العقلية”.
فيما رفعت الاستخبارات مستوى التهديدات ضد الدولة الاسكندينافية، معتبرة الوضع “استثنائياً”
مواطنون نرويجيون مسلمون يعيشون في العاصمة أوسلو عبّروا عن مدى تنديدهم بتلك الحادثة، معتبرين أنها لا تمثل الإسلام ورسالته، كذلك لم يخف هؤلاء تخوفهم من ردات فعل سلبية تطالهم في الفترة المقبلة سوءاً من السلطات النرويجية أو حتى من المواطنين أنفسهم، إذ باتت تتشكل بيئة خصبة للعنصرية بسبب إذكاء مشاعر الكراهية وفق رأيهم.
بدورهم اعتبر صحافيون نرويجيون أن تلك الحادثة قد تتسبب بصدور قوانين سيعتبرها البعض عنصرية تجاه المسلمين، منها ما يتعلق بترحيل اللاجئين المسلمين وهذا خيار ليس بمستبعد، وأضاف هؤلاء: إن ما حدث يجعل الإسلاموفوبيا تستيقظ بعد سباتها ولن يدفع ضريبة ذلك سوى المسلمون المسالمون الذين يعيشون في المجتمعات الأوروبية للأسف، بحسب قولهم.