باريس – (رياليست عربي): قامت السلطات الفرنسية، بإغلاق مسجد بمدينة بوفيه، وذلك بعد إثبات قيام إمام المسجد ذو الأصول الفرنسية، بالتعدي بسب اليهود والمسيحيين والمثليين جنسياً في خُطب للمصلين.
وتورطت مساجد تابعة لجاليات عربية وإسلامية في فرنسا، في تجهيز شباب ومراهقين من بينهم فرنسيين الجنسية، وإرسالهم إلى دول الصراع في الشرق الأوسط، لاسيما سوريا والعراق، للتجنيد في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي، (المحظور في روسيا).
وقامت أيضاً مساجد في فرنسا، بإيواء عناصر إرهابية من بينهم “صلاح عبد السلام”، وهو فرنسي من أصل مغربي، وأحد أهم المتهمين والمدبرين لهجمات باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 التي خلفت 130 قتيلاً، حيث هرب من باريس بعد الهجوم، وأصدرت بطاقة بحث وتفتيش له، اختبأ في أحد المساجد، وتم أيضاً التجهيز لعمليات قتل ودهس داخل بعض المساجد.
وتتهم من حين إلى آخر، السلطات الفرنسية، أشخاص يستغلون منابر مساجد وجلسات دين، مرتدين ثوب “أئمة” في مناطق لاسيما في الجنوب الفرنسي وباريس، يحرضون على الكراهية ويبثون أفكار متطرفة في أدمغة شباب ومراهقين من الجنسين، والدعوة إلى الجهاد بحسب مفهومهم.
“بوفيه” مدينة وبلدية في شمال فرنسا، وهي بمثابة عاصمة لإقليم واز، في منطقة بيكاردي، تقع على بعد حوالي 75 كم من العاصمة باريس، وتصنف باعتبارها المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الإقليم ، وثالث أكثر المدن سكاناً في بيكاردي، وتنتشر فيها الجاليات الإسلامية من دول افريقية، لاسيما تونس، الجزائر، المغرب.
وبحسب وزارة الداخلية في باريس، يوجد على الأراضي الفرنسية 2623 مسجداً وقاعة للصلاة، 99 منها يشتبه في أنها تحض على الانفصالية، مشيرة إلى أن المراقبة أظهرت أن قانون الجمهورية كان يتم التقيد به بشدة في 36 مكاناً للعبادة للمسلمين، بعد تغيير الإمام أو الإدارة، فضلاً عن وجود 21 مكاناً للعبادة مغلقة حالياً، بسبب اللوائح الإدارية أو بقرار قضائي أو بسبب أشغال أو إغلاق إداري، 6 منهم تشملها تحقيقات قد تسمح بالشروع في إغلاقها، عملاً بقانون مكافحة النزعات الانفصالي.
خاص وكالة رياليست.