وارسو – (رياليست عربي): في شتشيتسين، ببولندا، احتج المزارعون على تدفق الحبوب الأوكرانية، حيث شارك عدة آلاف من الأشخاص في الحدث.
وبدأت عملية الاحتجاج المخطط لها لمدة شهر، وطالب المزارعون بعقد اجتماع مع رئيس الوزراء والوفاء بمطالبهم، وهي إدخال الحماية ضد الأزمة للمنتجين الزراعيين وتسوية قضية واردات الحبوب من أوكرانيا.
كما قدم المزارعون مطالباتهم إلى وزارة الزراعة والتنمية الريفية في أوائل ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ومع ذلك، لم يكونوا راضين أبداً.
وبدأ المزارعون احتجاجهم عند بوابات حوض بناء السفن المحلي، ثم انتقلوا إلى مكتب المقاطعة، حيث كانوا يعتزمون إقامة مدينة خيام تحسباً للمفاوضات مع رئيس الوزراء، ووصل المتظاهرون على متن 70-80 جراراً، وصل بعضهم أيضاً بالسيارات.
وهذه ليست هي المرة الأولى التي يشعر فيها المزارعون البولنديون بعدم الرضا عن الحبوب الأوكرانية، ففي وقت سابق، في أوائل فبراير/ شباط الماضي، حذر المزارعون في بولندا من الخراب المحتمل بسبب استيراد الحبوب من أوكرانيا إلى البلاد.
ووفقاً لهم، لا يمكنهم بيع القمح البولندي حتى مقابل 1000 زلوتي (16 ألف روبل) للطن، أي 500 زلوتي أرخص من وقت الحصاد، لأن هناك حبوباً أوكرانية في المشتريات.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه المزارعون في رومانيا وبلغاريا والمجر وجمهورية التشيك وسلوفاكيا مشكلات مماثلة، في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، صدر تقرير من قبل ممثلي هذه البلدان بأن واردات المنتجات الزراعية الرخيصة من أوكرانيا قد ارتفعت بشكل حاد وتستمر في النمو، مما يخلق مشاكل للمزارعين من دول الاتحاد الأوروبي الأقرب إليها.
وفي العام الماضي، سمح الاتحاد الأوروبي للأوكرانيين بتزويد دول الاتحاد الأوروبي بثمار زراعتهم معفاة من الرسوم الجمركية، مما أصاب المزارعين في بولندا، حالياً، تعتزم السلطات في البلاد إعادة الرسوم المفروضة على المنتجات الزراعية الأوكرانية.