بيروت (رياليست – عربي): قال وزير الصحة في حكومة تسيير الأعمال اللبنانية فراس الأبيض اليوم الخميس إن لبنان سجل أول حالة إصابة بالكوليرا منذ عام 1993 وإن من المرجح أن مصدرها تفش خطير للوباء في سوريا المجاورة وإنها انتقلت عبر الحدود غير محكمة الغلق بين البلدين.
أضاف الأبيض أن الحالة سُجلت في الخامس من أكتوبر تشرين الأول في محافظة عكار الريفية بشمال البلاد، وأن المريض وهو سوري يتلقى العلاج وحالته مستقرة.
وأودى تفش للكوليرا في سوريا بحياة العشرات ويمثل خطرا عابرا لجبهات القتال في الحرب المستمرة منذ 11 عاما في البلاد، وهو ما يثير مخاوف في المخيمات المكتظة بالنازحين الذين تنقصهم المياه النقية والصرف الصحي.
وفي البدء ربطت التقارير بين المرض، الذي ينشأ في الماء، ومياه ملوثة قرب نهر الفرات الذي يخترق البلاد لكن التفشي انتشر في باقي أنحاء البلاد التي سجلت آلاف الحالات المشتبه بها.
ويعني الدمار واسع النطاق الذي أصاب البنية التحتية للمياه في سوريا على مدى الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد أن كثيرا من السوريين يعتمدون على مياه غير آمنة في المشرب.
كما أن البنية التحتية للمياه في لبنان متروكة دون صيانة وتعرض النظام الصحي في البلاد لأضرار شديدة على مدى أزمة مالية مستمرة منذ ثلاث سنوات وخلال انفجار في مرفأ بيروت في أغسطس آب 2020 أضر بشدة بالبنية التحتية الطبية الأساسية في العاصمة بيروت.
وعلى الرغم من مساعدات إنسانية من جهات مانحة قال الأبيض إن القطاع الصحي سيتعرض لمصاعب في التصدي لتفش واسع النطاق.
وقال لرويترز “لدينا إشارة واضحة للغاية إلى أن نظام الرعاية الصحية اللبناني يحتاج إلى الدعم لتعزيز (هذا) النظام”. وأضاف “خلاف ذلك… لن يكون قادرا على التماسك”.