طوكيو – (رياليست عربي): ذكرت مصادر مقربة من وزير الزراعة الياباني شينجيرو كويزومي، الجمعة، أنه يعتزم الترشح في انتخابات رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم المقررة في 4 أكتوبر، لخلافة رئيس الوزراء المستقيل شينجيرو إيشيبا.
كويزومي، البالغ من العمر 44 عاماً ونجل رئيس الوزراء الأسبق جونيتشيرو كويزومي، برز مؤخراً في معالجة أزمة ارتفاع أسعار الأرز في اليابان. ويُعتقد أنه لعب دوراً في إقناع إيشيبا بالاستقالة، بعد خسارة التحالف الحاكم أغلبيته في مجلس الشورى في انتخابات 20 يوليو.
إلى جانب كويزومي، أعلن كل من وزير الخارجية الأسبق توشيميتسو موتيغي والوزير الأسبق للأمن الاقتصادي تاكايوكي كوباياشي ترشحهما، فيما أكدت مصادر حزبية أن الوزيرة السابقة للأمن الاقتصادي سناي تاكاييتشي، الساعية لأن تصبح أول امرأة تشغل منصب رئاسة الوزراء في اليابان، والأمين العام لمجلس الوزراء يوشيماسا هاياشي، يخططان أيضاً لخوض المنافسة. وجميعهم سبق أن شاركوا في انتخابات رئاسة الحزب في سبتمبر 2024.
استطلاع أجرته وكالة “كيودو نيوز” أظهر أن تاكاييتشي تتصدر قائمة المرشحين الأكثر قبولاً لدى الناخبين بنسبة 28%، تليها كويزومي بـ22.5%، ثم هاياشي بـ11.4%، فيما حصل موتيغي على 6.1% وكوباياشي على 3.6%.
ويستعد كويزومي لعقد مؤتمر صحفي الأسبوع المقبل لإعلان ترشحه رسمياً بعد مشاورات مع أنصاره. وقال في مؤتمر وزاري الجمعة إنه سيتخذ “القرار النهائي بعد الاستماع إلى أصوات ناخبيه”، محذراً من أن الحزب الليبرالي الديمقراطي، الذي يحكم اليابان تقريباً بلا انقطاع منذ عام 1955، يمر بـ”أزمة”.
في السباق السابق على زعامة الحزب عام 2024، حظي كويزومي بدعم واسع من المشرعين لكنه حل ثالثاً ولم يصل إلى الجولة النهائية. وقد تولى حقيبة الزراعة في مايو الماضي خلفاً لـتاكو إيتو الذي استقال إثر فضيحة سياسية مرتبطة بهدايا من الأرز، ما أضر بشعبية الحزب.
أما تاكاييتشي، التي تصفها وسائل الإعلام الصينية الرسمية بأنها “قومية يمينية” بسبب زياراتها المتكررة لضريح ياسوكوني المرتبط بتاريخ اليابان العسكري، فقد خسرت أمام إيشيبا في جولة الإعادة العام الماضي رغم تقدمها في الجولة الأولى.
استقالة إيشيبا فتحت الباب أمام معركة جديدة داخل الحزب، يُتوقع أن تنحصر في النهاية بين كويزومي الإصلاحي وتاكاييتشي ذات التوجه المحافظ المتشدد.