دمشق – (رياليست عربي): وصل وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، إلى العاصمة السوري دمشق، في الزيارة الأولى من نوعها التي يجريها لسوريا منذ توليه منصبه عام 2020.
وقال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الذي كان في استقبال نظيره العماني، إن العلاقات بين بلاده وسلطنة عمان مستمرة ولم تنقطع خلال سنوات الحرب، وأضاف أن “السلطنة الشقيقة وقفت إلى جانب سوريا في حربها ضد الإرهاب”.
وأعرب الوزير العماني عن سعادته بزيارة سوريا، لافتاً أنها ترتبط مع السلطنة بعلاقات استراتيجية، وأضاف: “نتطلع إلى عقد مباحثات ومشاورات بما يخدم تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون العربي”.
البوسعيدي أكد أن بلاده تتطلع إلى “عودة اللحمة العربية إلى وضعها الطبيعي وكل مساعينا تصب في هذا المجال”.
زيارة الوزير العماني تأتي بالتزامن مع اجتماعات عربية، يتم عقدها استعداداً للقمة العربية القادمة، التي من المقرر عقدها في الجزائر شهر آذار القادم، دون أن يتم تأكيد الموعد حتى اللحظة.
مصادر سورية قالت، إن زيارة البوسعيدي إلى دمشق، سيتخللها لقاء مع الرئيس السوري، بشار الأسد، وأضافت أن الهدف من الزيارة إعادة العلاقات العربية السورية، وعودة دمشق إلى جامعة الدول العربية تمهيداً لمشاركتها في قمة الجزائر القادمة.
ويعتقد مراقبون، أن زيارة الوزير العماني على الأرجح تنطوي على مبادرة جديدة، مصدرها السعودية، تتضمن شروط الرياض لاستئناف العلاقة مع سوريا، علماً أن عودة العلاقات السورية السعودية أمر يعني عودة العلاقات العربية السورية، لما تمثله الرياض من ثقل في العالم العربي.
وتعتبر قطر الدولة العربية الوحيدة التي تعارض عودة سوريا للجامعة العربية، وذلك استجابة لرغبة تركيا المقربة جداً من الدوحة، والتي تدرك أن عودة دمشق للحضن العربي، تعني خسارتها الكبيرة في الملف السوري، وتشكيل حلف مضاد لها سيقرر عاجلاً أم آجلاً، وجوب مغادرتها الأراضي السورية التي تحتلها منذ عام 2011.