بيروت – (رياليست عربي): تتسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان بانتشار التفلت الأمني على نحو غير مسبوق في هذا البلد، لا سيما مع وصول الليرة اللبنانية إلى مستويات دنيا للمرة الأولى في تاريخها مقابل الدولار الأمريكي، الأمر الذي أثر أيضاً بشكل حاد على معيشة اللبنانيين .
في هذا السياق أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن مطعم ماكدونالدز في منطقة حارة صخر، تعرض لسطو مسلح وسرقة من قبل عصابة مكونة من 3 أفراد، حيث عمد هؤلاء إلى تكبيل الموظفين وتهديدهم بقوة السلاح وسلبوا من الخزنة مبلغ 25 مليون ليرة لبنانية وفروا إلى جهة مجهولة.
تسببت هذه الحادثة بانتشار الغضب والخوف بين اللبنانيين على وسائل التواصل الاجتماعي، لتأتي روايات أخرى تفيد بوقوع سرقات تطال محال تجارية ومحال للصاغة، فضلاً عن انتشار ظاهرة سرقة السيارات والدراجات النارية.
وبالنظر للأوضاع السياسية ، فهي حتى الآن سيئة، هناك انقسام واضح وشبه دائم بين الأفرقاء السياسيين اللبنانيين، وبالتالي ينعكس ذلك على الأوساط الشعبية المناصرة لهم، يُضاف إلى ذلك مواقف الدول الخليجية المتشددة حيال لبنان، وكان آخرها الطلب من الحكومة اللبنانية سحب سلاح حزب الله وتحجيمه في المشهد السياسي، وهي شروط قيل أن وزير الخارجية الكويتي حملها إلى لبنان في زيارته الأخيرة.
كما أن طلب السعودية من سعد الحريري التنحي عن المشهد السياسي نهائياً، وسط الحديث عن اختيار الرياض لأخيه بهاء من أجل أن يخلفه تسبب بصدمة وارتباك في الأوساط المؤيدة لتيار المستقبل، بينما يذهب آخرون إلى أن هذه التطورات دليل على أن السعودية تخطط لمشهد جديد يخص لبنان، لا سيما بعد اعتبار المستقبل تياراً سياسياً غير فاعل في مواجهة حزب الله وفق بعض التقديرات، وبالتالي باتت هناك حاجة سعودية لاستبداله بكيان سياسي آخر يكون أكثر فعالية في مواجهة من يوصفون بأنهم حلفاء إيران في لبنان.
كل ما سبق يتفاعل مع بعضه ويؤثر على اقتصاد لبنان ومعيشه مواطنيه، فأي تعثّر سياسي وقطيعة خليجية وتوقف مساعدات سيعني ارتفاعاً بالدولار والأسعار وتدني للحالة المعيشية، وبالتالي انتشار أكبر لظاهرة السرقات والجرائم.
خاص وكالة رياليست.