موسكو – (رياليست عربي): أوضح مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة في المدرسة العليا للاقتصاد بجامعة الأبحاث الوطنية ، فاسيلي كاشين، بيان الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن استعداده للدفاع عن تايوان.
وكما أشار الخبير، فإن كل رؤساء الولايات المتحدة قد أدلوا بمثل هذه التصريحات، بدءاً بجورج دبليو بوش، إن مبدأ “عدم اليقين الاستراتيجي”، المنصوص عليه في قانون العلاقات مع تايوان لعام 1979، يضعف ويبدأ في التلاشي، لذلك تقول واشنطن بشكل صريح إنها ستحمي الجزيرة.
لا تزال الصين العدو الرئيسي للولايات المتحدة، وتايوان هي النقطة الرئيسية التي تتعارض فيها مصالحهما، هذه مشكلة حادة، حيث يكون لكل جانب مساحة كبيرة للمناورة، حيث صرحت الصين مراراً وتكراراً عزمها على السعي لإعادة التوحيد، وأنها لن تسمح بأي تحرك للجزيرة نحو الاستقلال، ولكن في الولايات المتحدة كان هناك أيضاً حشد جاد للنخبة السياسية حول فكرة مواجهة الصين، كما أنها لن تسمح بأي تحرك للجزيرة نحو الاستقلال، أوضح كاشين أنهم “بحاجة إلى إظهار قوتهم”.
وفي الوقت نفسه، يتخذ كل طرف خطوات حاسمة، ونتيجة لذلك ينخرطون في “دوامة المواجهة ولن تتاح لأحد فرصة التراجع”.
خاصة وأن الأمريكيين يشتبهون في أن الصين تستعد لإعادة توحيد عسكري محتمل، على العكس من ذلك، يرى الصينيون أن الولايات المتحدة تضخ الجزيرة بالسلاح وتساهم بكل طريقة ممكنة في نمو المشاعر الانفصالية، بشكل عام، هناك ديناميات مقلقة “.
وكان بايدن قد قال إن واشنطن لا تشجع تايوان على نيل الاستقلال عن الصين، وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان في حالة نشوب صراع عسكري بين الجزيرة والصين.
رداً على ذلك، قدمت الصين احتجاجا للولايات المتحدة واحتجت على بيان الزعيم الأمريكي، على سبيل المثال، شدد ممثل الصين ماو نينغ على أن هذا البيان ينتهك بشكل صارخ مبدأ الصين الواحدة وأحكام البيانات الصينية الأمريكية الثلاثة الواعية بالضمير، وهو خروج مهم عن التزام الولايات المتحدة المهم بعدم دعم استقلال تايوان.
في 16 سبتمبر/ أيلول، ادعى مراسل CNN أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أخبر جيش بلاده أنه يريد فرض سيطرة عسكرية على تايوان بحلول عام 2027 .
وقال شي جين بينغ إنه لا يمكن لأي دولة في العالم أن تعمل كقاض في قضية تايوان، ثم أعربت وزارة الخارجية الصينية عن احتجاجها الشديد على مشروع القانون الأمريكي، الذي ينص على تخصيص مساعدات عسكرية لتايوان، وأشارت الوزارة إلى أن تبني الولايات المتحدة لمثل هذا القانون يعد تدخلاً في الشؤون الداخلية للصين، كما أنه ينتهك القانون الدولي والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية.
ووافقت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في 14 سبتمبر/ أيلول على مبادرة لتقديم 4.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإدارة تايوان على مدى أربع سنوات، بالإضافة إلى ضمانات ائتمانية للمشتريات العسكرية تصل إلى ملياري دولار.