دمشق – (رياليست عربي): لقي مدنيان مصرعهما نتيجة الغارات الإسرائيلية على محيطة العاصمة دمشق، والتي أتت بعد ساعات قليلة على إعلان عودة الطيران بين مدينة مشهد الإيرانية والعاصمة السورية.
وفي التفاصيل، قال مصدر ميداني سوري، إن وسائط الدفاع الجوي السورية قد تصدت لاستهداف إسرائيلي لبعض النقاط في محيط العاصمة، وأضاف أن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من إسقاط أغلب الصواريخ الإسرائيلية، لافتا بوقوع أضرار مادية.
يأتي هذا بعد نحو الأسبوعين على استهداف إسرائيلي مشابه، لبعض النقاط في محيط بلدة زاكية جنوب العاصمة دمشق، بصواريخ تم إطلاقها من هضبة الجولان المحتلة.
الاستهداف الإسرائيلي جاء بعد ساعات قليلة على إعلان المدير العام للمطارات الدولية بمحافظة خراسان الإيرانية محمود أماني بني، عن استئناف الرحلات المباشرة بين مدينة مشهد والعاصمة السورية دمشق.
وأضاف المسؤول الإيراني، أن رحلة مشهد – دمشق ستكون لمرة واحدة أسبوعياً، مشدداً على المسافرين اتباع التدابير الاحترازية المعمول بها للوقاية من خطر الإصابة بفيروس كورونا، مشيراً إلى أن الرحلات الخارجية مشروطة بتقديم الركاب وثيقة تثبت حصولهم على اللقاح، ووثيقة أخرى تؤكد خلوهم من الإصابة بكورونا.
وعملت إسرائيل على تكثيف غاراتها على الأراضي السورية، منذ بدء العام 2022 الجاري، في وقت تقول إنها تستهدف المواقع والقوات الإيرانية، بينما تتسبب غاراتها بسقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين.
ويعتقد مراقبون أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا لن تتوقف، مرجحين أن تزداد وتيرتها خصوصاً مع الأنباء الإيجابية التي تفيد بقرب التوصل لاتفاق نووي إيراني جديد، من خلال مفاوضات فيينا الجارية الآن في العاصمة النمساوية، وهو اتفاق ترفضه تل أبيب وتؤكد أنه لن يؤثر في طريقة تعاطيها مع طهران.
ويؤكد المراقبون ذاتهم، أن تل أبيب لن تجرؤ على استهداف طهران، بينما من المحتمل أن تبقى سوريا كساحة حرب واستهدافات مفتوحة ومتبادلة بين إسرائيل وإيران.