طرابلس – (رياليست عربي): نفت حكومة رئيس الوزراء الليبي الجديد، فتحي باشاغا، الاثنين، صحة الأخبار التي ترددت حول نيتها مباشرة أعمالها من مدينة أخرى غير العاصمة طرابلس، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة السياسية في البلاد، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وقال المكتب الإعلامي للحكومة، في بيان، إنها ستباشر مهام عملها من العاصمة فور إتمام عملية التسليم والاستلام، وذلك وفقًا للإجراءات القانونية.
وذكرت مصادر أن الحكومة الجديدة تتبنى خطاب التسامح والحوار، وترفض استخدام القوة، لكنها وداعميها “مستعدون لتقديم التضحيات في سبيل الوطن والحفاظ على مقدراته”، إذ يملك الرئيس الجديد كل الأدوات التي تمكنه من ضبط الأوضاع إن كان سياسياً أو عسكرياً.
ورغم ذلك، يتوقع خبراء أن تحدث اشتباكات داخل العاصمة الليبية طرابلس، بعدما شهدت طيلة الأسابيع الماضية تحشيداً مستمراً من المجموعات المسلحة والميليشيات، وذلك جراء دفعهم من قبل القوى الخارجية لنقل البلاد مجدداً إلى حالة الفوضى.
وانقسمت المجموعات المسلحة والميليشيات في الغرب الليبي بين صف مؤيد لرئيس حكومة الوحدة الموقتة عبد الحميد الدبيبة، وآخر داعم لرئيس الوزراء الجديد فتحي باشاغا، واللافت أن معكسر الأخير يضم أكثر من 36 مجموعة مسلحة، منها “ثوار طرابلس، والمجموعة 166 التابعة لمحمد الحصان، والمشاة الآلية 210، وقوة الفوار المقاتلة، وقوة مكافحة الإرهاب المدعوة من المرشح الرئاسي أحمد معيتيق، وأيضا قوة الردع الخاصة”، إلى جانب مجموعات أخرى مثل “كتيبة شهداء جنزور، وكتيبة 212، والكتيبة 42، وكتيبة حماية زوارة، والكتيبة 301 مدرعات”، ومجموعات تنضوي تحت ما يسمى بـ”منطقة طرابلس العسكرية”، وأيضا “المجلس العسكري لمدينة مصراتة”.
في حين أن القوى التي تتبع الدبيبة فهي أكثر من 22 كتيبة مسلحة، قالت إنها تدعم بقاء حكومته في السلطة، وكانت الأسبق إلى التحرك خلال الفترة الماضية حيث أقدمت القوة المشتركة في مدينة مصراتة على احتجاز وزيري الخارجية والثقافة في حكومة باشاغا حافظ قدور وصالحة التومي
وبالإضافة إلى “القوة المشتركة”، يأتي على رأس القائمة الميليشيا المعروفة بجهاز دعم الاستقرار التي يقودها عبدالغني الككلي الملقب بـ”غنيوة”، بالإضافة إلى ميليشيات “محمد بحرون (الفار)، وعثمان اللهب، والإسناد الأمني”.
وتشمل القائمة: “ميليشيات محور طريق المطار، والسرية الثالثة مشاة ورشفانة، وكتيبة العجيلات، وكتيبة صبراتة، وسرية خليل المصراتي، وميليشيات حسن زعيط، والمجلس العسكري الزاوية الجنوب، وسرية الفتح المقاتلة، وسرية الحرشة، ميليشيا الساحل، غرفة علميات الزاوية”.