تونس – (رياليست عربي): قالت الرئاسة التونسية إن الرئيس التونسي قيس سعيد عيّن يوم الاثنين أعضاء المجلس الأعلى للقضاء المؤقت بعد شهر من حل المجلس السابق في خطوة وصفها معارضوه بأنها تهدف لتكريس حكم الرجل الواحد، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
قرار الرئيس سعيّد، بحل المجلس الأعلى للقاضء، أثار غضباً وسخطاً في الداخل والخارج وانتقادات له بأنه يؤسس لحكم فردي بعد أن علق عمل البرلمان التونسي واستأثر بالسلطة التنفيذية في يوليو/ تموز الماضي.
ويقول القضاة إن الرئيس سعيد يسعى لإخضاع القضاء لسلطته بينما يؤكد الرئيس أنه يهدف فقط إلى تطهير القضاء من الفساد والمحسوبية وإنهاء سطوة الأحزاب السياسية عليه.
ويأتي ذلك عقب الكشف عن تعرض مكتب الرئيس سعيّد للتجسس داخل قصر قرطاج، ما دفع بالرئيس التونسي إلى تطهير القصر وكل المؤسسات التي تشكل تهديداً للسلطة، والتي ربما من بينها محاولة استئثاره بالسلطة بعد إبعاد كل رموز المعارضة التي تشكل خطراً عليه، في ظل حل المجلس الأعلى للقضاء وقبلها تعليق البرلمان، ما يعني أن البلاد مقبلة على مستجدات كثيرة على الساحة السياسية في إدارة شكل حكم البلاد في عهد قيس سعيّد.