موسكو – (رياليست عربي): بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأزمة الأوكرانية، وخصوصاً “الضمانات الأمنية” التي تطالب بها موسكو، وذلك في مكالمة هاتفية هي الثالثة خلال أسبوع، وفق ما أفاد الكرملين، طبقاً لوكالات أنباء.
ولفت الكرملين في بيان إلى “مواصلة حوار بنّاء حول قضايا أوكرانيا والمبادرة الروسية لتوفير ضمانات قانونية بعيدة المدى تتّصل بأمن روسيا الاتحادية”، مشيراً ومجدّداً إلى “استفزازات” القادة الأوكرانيين.
وتحاول فرنسا لعب دور أكثر وسطية في هذه الأزمة من خلال مقاربة وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، وهو دور يحتاجه الإليزيه بشدة للخروج من التبعية الأمريكية المفروضة عنوة على أغلب الدول الأوروبية، وهذا أيضاً أمر مفيد لفرنسا وللرئيس ماكرون تحديداً على الأقل داخلياً في المعركة الانتخابية المقبلة، في أن تكون باريس طرفاً يحسم أو يساعد في حسم هذا الملف.
من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أنّه بحث الخميس في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي سُبل “تسريع العملية السلمية” في بلاده، في وقت يخشى الغرب غزواً عسكرياً لأوكرانيا، دون أن تخشى الأخيرة على لسان رئيسها ووزير دفاعها هذا الأمر.
وإثر المكالمة كتب زيلينسكي على تويتر أنّ “الحوار تواصل مع إيمانويل ماكرون بشأن مواجهة التحدّيات الأمنية وتسريع عملية السلام في إطار صيغة النورماندي” التي تضمّ روسيا وأوكرانيا وبلدين وسيطين هما فرنسا وألمانيا.
واتهمت روسيا الولايات المتحدة، بتأجيج التوتر وتجاهل دعوات موسكو لتخفيف حدة المواجهة بشأن أوكرانيا، غداة إعلان واشنطن أنها سترسل نحو ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى بولندا ورومانيا.