واشنطن – (رياليست عربي): اعتبر الرئيس الأميركي جوزيف بايدن أنّ زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا)، أبو ابراهيم الهاشمي القرشي، اختار القيام بـ”عمل جبان يائس” حين فجّر نفسه خلال عملية نفّذتها وحدة كوماندوس أميركية في سوريا، كما كشفت العملية سذاجة التنظيم بمحاولات الاختباء مما سهّل العملية التي تأتي بنسخة “القص واللصق” لسابقاتها، طبقاً لوكالات أنباء.

وضجت وسائل الإعلام العالمية بمقتل زعيم التنظيم القرشي في منطقة اطمة بريف إدلب، شمال غرب سوريا، في واقعة ثانية تحاكي ذات تفاصيل مقتل الزعيم السابق “أبو بكر البغدادي”، إلا أن اللافت أن الشمال السوري إجملاً يُعتبر الحصن المنيع، للجهاديين الآخرين المنضوين تحت لواء تنظيميات أخرى قد لا تقل خطورة عن التنظيم المذكور، كالقاعدة وجبهة النصرة (المحظورين في روسيا)، ولا يمكن أن يلتم شمل “داعش” مع تلك التنظيمات ما يجعل الموضوع مستغرباً لجهة اختيار زعيم تنظيم يعيد لم شتات نفسه بعد تشرذمه في أن يتواجد في منطقة سهلية تتصل بتركيا اتصالاً مباشراً، علماً أن مخابى التنظيم في سوريا، كانت في جيوب منطقة تدمر وشمال شرق البلاد خاصة القريبة من الحدود العراقية.
وكانت الولايات المتحدة قد رصدت في أغسطس/ آب 2019 مبلغ 5 ملايين دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إلقاء القبض عليه، قبل أن تجدد واشنطن عرض المكافأة في أبريل/ نيسان 2020، وبصرف النظر عن حجم المكافأة، فإن الشمال السوري يُعتبر أرض “أبو محمد الجولاني” زعيم تنظيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، الذي خرج في مقابلتين على القنوات الأمريكية، ومن استحالة الوضع أن يأمن زعيم التنظيم أن يضع نفسه في موقع مكشوف وكأن القصد منه إيجاده بكل سهولة، خاصة مع المكافأة المعلن عنها، من الممكن جداً إيصال المعلومات عن مكان تواجده بكل بساطة.
إلا أن المعلومات تحدثت عن تفجير الزعيم نفسه بحزام ناسف وعائلته قبل الغارة الأمريكية.
واللافت في خطاب بايدن، شكره لقوات سوريا الديمقراطية – قسد في مساعدة القوات الأمريكية في هذه العملية، وهذه سقطة ثانية، تشكك في أمر العملية برمتها، لأن الشمال السوري لا يحوي أي تواجد لتنظيم قسد أو قواته ولا حتى على مقربة منه، حتى في ريف حلب، وتحديداً عفرين ومحيطها، تسيطر عليه التنظيمات الإرهابية الموالية لتركيا، لكن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تظهر بدور البطل، وقد تم تصديقها كما كل العمليات السابقة.
خاص وكالة رياليست.