تيغوسيغالبا – (رياليست عربي). وسّع مرشح الرئاسة الهندوراسي سلفادور نصرالا تقدمه الضئيل على منافسه المحافظ ناصري أسفورا المدعوم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما يدخل فرز الأصوات يومه الرابع وسط توترات سياسية متصاعدة.
وبحسب المجلس الوطني الانتخابي، ومع فرز 80.29% من الأصوات حتى مساء الأربعاء، حصل نصرالا، مرشح الحزب الليبرالي الوسطي، على 40.23% مقابل 39.69% لأسفورا، بفارق يقل عن 14 ألف صوت. وجاءت مرشحة حزب LIBRE اليساري الحاكم ريكسـي مونكادا ثالثة بـ 19.01%.
ورغم الفارق الضئيل، حذّر المجلس من أن النتيجة “ما زالت غير محسومة”، إذ تعتمد هندوراس على جولة انتخابية واحدة يفوز فيها صاحب أعلى الأصوات بمعزل عن الهامش.
تعثّر عملية الفرز يفاقم التوتر
شهد يوم الأحد الانتخابي الحاسم سلسلة أعطال تقنية، مع تعليق المجلس عملية الفرز للمرة الثانية الأربعاء، محمّلاً الشركة المشغّلة لنظام التبويب مسؤولية “صيانة غير معلنة”. ووصفت المسؤولة في المجلس كوسيت لوبيز-أوسوريو التوقف بأنه “غير مقبول”.
ورغم الارتباك، أبدى نصرالا (72 عاماً)، وهو مذيع تلفزيوني سابق، ثقته بالنتيجة، وكتب على منصة X: “في كل الأحوال… سنفوز”.
بعثات مراقبة الاتحاد الأوروبي ومنظمة الدول الأمريكية دعت إلى الهدوء مع استمرار وصول الصناديق من المناطق النائية التي لا يمكن الوصول إليها إلا عبر الدواب أو القوارب. وقد يستغرق إعلان النتيجة النهائية أياماً إضافية، خاصة بعد الانتقال إلى الفرز اليدوي.
ترامب يتهم بالتزوير ويهدد بوقف المساعدات
اتهم ترامب، دون تقديم أدلة، سلطات هندوراس بمحاولة “تغيير النتائج”، مهدداً: “إذا فعلوا ذلك، فسيحدث الجحيم.” كما لوّح بوقف المساعدات الأمريكية — التي بلغت 193.5 مليون دولار في 2024 — إذا لم يفز أسفورا.
وانتقدت مونكادا تصريحات ترامب ووصفتها بأنها “تدخل مباشر” يخالف المعايير الدولية، مؤكدة أن نظام نقل النتائج “يفتقر إلى الشفافية”.
وأثار ترامب جدلاً إضافياً بعد العفو عن الرئيس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز، المحسوب على الحزب الوطني، والذي كان يقضي حكماً أمريكياً بالسجن 45 عاماً بتهم تهريب المخدرات. وقد أُفرج عنه الاثنين، وأشاد بترامب قائلاً إنه “غيّر حياتي”. وتشير عائلته إلى أنه لن يعود إلى هندوراس قريباً لأسباب أمنية.
وبموجب القانون، يملك المجلس الانتخابي شهراً كاملاً لإعلان الفائز رسمياً — ما يعني أن الأزمة السياسية قد تتواصل في ظل تنافس لم يُحسم بعد.






