برلين – (رياليست عربي): قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا، إن الأمانات العامة للحزب وأيضاً الأمانات المركزية في الولايات الألمانية، فتحت جلسات اجتماعات حضورية وافتراضية، للوقوف على خطة عمل للتعامل مع موجات لجوء قادمة من أوكرانيا إلى دول الأتحاد الأوروبي، وذلك على خلفية الأزمة الروسية – الأوكرانية والتحركات العسكرية التي شهدتها أوكرانيا في الساعات الأخيرة.
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة، أن التقديرات المبدئية لموجات اللجوء المحتملة من أوكرانيا في خضم هذه الأزمة إلى أوروبا قد تصل بشكل مبدئي مع فصل الربيع إلى 4 ملايين أوكراني بشكل رسمي دون الوقوف حتى اللحظة على من يعبرون الحدود بشكل غير منظم، تستقبل منهم ألمانيا في معسكرات إيواء بحسب توقعات وبيانات بحوزة تلك المصادر، حوالي مليون أوكراني.
وأشارت المصادر في هذا الصدد، إلى أن اجتماعات الحزب الحاكم في ألمانيا عبر الأمانات المركزية والنوعية والفرعية على مدار الساعة، تبحث المناطق والولايات وأماكن الإيواء وطرق توزيعهم واستقبالهم، واحكام السيطرة عليهم، دون الإخلال بالنظام الأمني والاجتماعي والديموغرافي بالداخل الألماني.
وأيضاً تقف هذه الاجتماعات على أمور أخرى تتعلق بمدى الإنفاق المالي على إقامة اللاجئين القادمين، ونظم تلك الإقامات، وذلك لعرضها على حكومات وبرلمانات الولايات الألمانية، وذلك كما ذكرت المصادر رفيعة المستوى.
وبدأت الاجتماعات مع صباح الخميس، عقب استيقاظ دول العالم على تحركات عسكرية روسية بالداخل الأوكراني وتحرك عائلات أوكرانية نواحي حدود دول أوروبية مجاورة.
وتعهدت ألمانيا في هذا السياق، بتأمين مساعدات غذائية وإنسانية إلى بولندا، لاستيعاب موجات اللجوء التي تحركت من الداخل الأوكراني، وتبحث أيضاً ألمانيا مدى إمكانية إرسال مساعدات إنسانية إلى سلوفاكيا والمجر لنفس الغرض.
وتزامن ذلك مع نداءات منطلقة من بلدية العاصمة الأوكرانية “كييف”، وجهت إلى عائلات ومواطنين أوكرانيين، بالتوجه إلى محطات لمترو الأنفاق تحت الأرض، تحولت إلى مخابئ للإيواء بداخلها.
في حين ، قال مسؤول أمريكي بالبنتاغون، إن هناك تدفق من اللاجئين من جانب أوكرانيا تجاه حدود بولندا، فيما توعدت روسيا برد قاس على ما أعلن من اتخاذ عقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي.
خاص وكالة رياليست.