دمشق – (رياليست عربي): تتجه أنظار الفصائل المسلحة والمعارضة في الشمال السوري، إلى أوكرانيا، وسط مخاوف من أن ينعكس التوتر الروسي – الغربي هناك على الأوضاع العسكرية في مناطقهم، وفي ادلب تحديداً.
المواقف الصادرة عن هيئات ومعارضين والبيئة الحاضنة للجماعات المسلحة أعلنت تأييداً كاملةً لأوكرانيا وحلفائها ضد روسيا، حيث تهجم كل هؤلاء على كل من موسكو ودمشق، و شبهوا ما يحدث حالياً في أوكرانيا من ضربات عسكرية، بما حدث في ادلب.
فيما تتحدث المعلومات عن استنفار بين الميليشيات المسلحة المدعومة من أنقرة، تخوفاً من أي عملية عسكرية للروس وحلفائهم السوريين، إذ ترى أوساط معارضة بأن موسكو ودمشق قد تستغلان الأوضاع العالمية المنشغلة بأوكرانيا، عبر شن عملية واسعة في ادلب.
وفي سياق متصل أعلنت مؤسسة الخوذ البيضاء المحسوبة على تنظيم تحرير الشام (المحظور في روسيا)، في بيان لها بأنها تدعم أوكرانيا ضد روسيا، متهجمةً على الأخيرة، زاعمةً أن موسكو تجرب أسلحتها على الشعب الأوكراني، كما جربتها على السوريين في الشمال .
وقالت المنظمة: “بصفتنا سوريين تعرضوا لأكثر من عقد من العدوان الروسي، نؤكد تضامننا مع الشعب الأوكراني ووقوفنا إلى جانبه في مواجهة الإرهاب الروسي، وإننا نشجب بأشد العبارات كل أعمال العدوان عليه”.بحسب البيان.
كما حذرت هذه المنظمة من عمليات تهجير قسرية للأوكرانيين، تشبه تلك التي تعرض لها سكان الشمال السوري وتحديداً في ريف ادلب من قبل الروس والجيش السوري بحسب تعبيرهم.
فيما ربطت أوساط بادلب ما حدث ليلة أمس من دخول الطيران الروسي لسماء مدينة الباب وقصفه بصاروخ صوتي شديد الأنفجار، معتبرةً أنها رسالة عسكرية روسية واضحة للأتراك لعدم الدخول في الساحة الأوكرانية ودعم الجانب الأخر وفق رأيها.
إلى ذلك شبه بعض السكان الموالين لتنظيم تحرير الشام في ادلب بين النازحين من المدن الأوكرانية والنازحين من ادلب نحو الحدود والمخيمات، قائلين بأن العدو واحد، ويقصدون روسيا بحسب قناعتهم.