موسكو – (رياليست عربي): ناشد رئيسا دانيتسك دينيس بوشلين، ولوغانسك ليونيد باشنيك، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطلب الاعتراف باستقلال جمهوريات دونباس والسماح لها بإبرام اتفاقية تعاون مع روسيا، بما في ذلك الاتفاقيات الدفاعية.
ومنعاً للموت الجماعي لسكان الجمهورية، الذين من بينهم أكثر من 300 ألف مواطن روسي، طالب بلاشنيك، الرئيس بوتين الاعتراف بسيادة واستقلال جمهورية لوغانسك الشعبية.
ولأجل هذه الغاية، وفي اجتماع استثنائي في وقت سابق للرئيس بوتين مع رئيس جهاز المخابرات الروسية، سيرجي ناريشكين، تم اقتراح البدء بإجراء مفاوضات للاعتراف باستقلال دونباس، وخلص الجانبان إلى تأييد مقترح دخول جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين إلى روسيا.
وفي كلمة للرئيس الروسي فلادمير بوتين، في اجتماع غير مقرر لمجلس الأمن، قال بوتين: لقد بذلت روسيا ولا تزال تبذل جهوداً لحل جميع اللحظات الصعبة واللحظات المأساوية في تطور الأحداث بالوسائل السلمية، لكن وفق ما نملك من خيارات سنقوم باتخاذ القرار المناسب أي قرار الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
الاجتماع خلص إلى ضورورة الاعتراف باستقلال دونباس، وفي هذا الشان قال سكرتير الأمن نيكولاي باتروشيف: بالنسبة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، فقد عانى الناس بما فيه الكفاية، ولم يعد من الممكن تعذيبهم، ومن العدل دعم المقترحات التي يوصي مجلس الدوما بقبولها.
أما رئيس مجلس الأمن ديمتري مدفيديف، فقال إن “أوكرانيا ليست بحاجة إلى دونباس، فهي تستخدمها كورقة مساومة، وأن النظام الحالي في أوكرانيا لا يحتاج إلى تنفيذ اتفاقيات مينسك، لأنه سيمنع إعادة انتخاب زيلينسكي”، وأضاف أن الغرب يريد إعادة رسم خريطة العالم، والتقدم إلى حدود روسيا، مما يضع موسكو في طريق مسدود في حال تحقق ما أراد.
من هذا المنطلق رأى مدفيديف وبناءً على ما سبق، ومن خلال كل المعطيات، الجميع يعرف المشكلة وصعوبتها وأين يكمن الحل، والحل في الاعتراف باستقلال دوبناس، وهذا بدوره سيؤدي إلى عودة الحوار بطلب من الغرب بعد فترة خاصة حول قضايا الأمن، بعد الاعتراف الروسي باستقلال دونباس، كما كان الحال بعد عام 2008 بعد الاعتراف بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
بدوره، دعا وزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف إلى الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك داخل حدود منطقتي دونيتسك ولوغانسك السابقتين.
هذه المطالبات ستمنح الاعتراف الرسمي باستقلال الإقليم من جانب الرئيس بوتين، لإنقاذ ما أمكن من حياة الأبرياء، ولقطع الطريق على كل السيناريوهات المتوقعة التي يناور بها الغرب من خلال دفع أوكرانيا لارتكاب حماقات قد يكون ثمنها باهظاً. بالتالي، تم الاعتراف رسمياً باستقلال دونباس.
الجدير بالذكر أنه في الخامس عشر من فبراير/ شباط الجاري، كان قد أيد مجلس الدوما مشروع قرار حول الاعتراف بجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية.
خاص وكالة رياليست