نيويورك – (رياليست عربي): أكدت مصادر دبلوماسية استمرار الجولات الخارجية التي تقوم بها المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني ويليامز، لدول المنطقة والجوار الليبي؛ لبحث سبل الخروج من حالة الانسداد السياسي التي تعيشها البلاد، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
بعد فشل الاستحقاق الدستوري، وعودة الأمور إلى المربع الأول، بما فيها، تأخر خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، واستقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، يبدو أن لا بواد امل تلوح في الأفق تحقق لهذا البلد الشمال الإفريقي، الهدوء والاستقرار اللذين طال انتظارهما.
وعن جولة ويليامز العربية التي تهدف إلى إيجاد دعم دولي لدعم الاستمرار في عملية سياسية شاملة للجميع، والحفاظ على الزخم الانتخابي، حيث كثفت ستيفاني ويليامز خلال الأيام الثلاثة الماضية لقاءاتها مع أطراف دولية وإقليمية منخرطة في الملف الليبي؛ إذ أجرت مشاورات مع وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي في تونس، والسفير الجزائري سليمان شنين، سبقتها اجتماعات في العاصمة المصرية أيضاً.
اليوم، الرهان يقع على عاتق المحور العربي، بعد فقدان الثقة الليبية بحلول المجتمع الدولي التي تغلغلت في مفاصل الشؤون الليبية، دون إحراز أي تقدم يُذكر، فمع فشل إجراء الانتخابات في موعدها، تبخر كل أمل ينقذ البلاد خاصة وأن الانتخابات كانت أولى إجراءات خارطة الطريق المتفق عليها دولياً.
وفي ظل تلك التحركات، بحثت ستيفاني ويليامز مع سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى ليبيا، محمد الشامسي، آخر المستجدات على الساحة الليبية؛ وقالت عقب اللقاء: “أكدنا الحاجة إلى تنسيق الجهود للحفاظ على زخم العملية الانتخابية، وفقاً لخارطة طريق ملتقى الحوار الليبي التي أقرها مجلس الأمن الدولي”.
وقال خبراء ليبيون إن الإمارات كانت من أكبر الداعمين لليبيا طوال السنوات العشر الأخيرة؛ للدفع نحو تحقيق الاستقرار، واحتضان عشرات اللقاءات والمؤتمرات لتحقيق ذلك الهدف.
بالتالي، يعول الشعب الليبي يعول بشكل كبير على الدور العربي لمساندته في إنجاز الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتأزمة والتي تم إرجاؤها الشهر الماضي، للخروج من حالة الفوضى والانقسام التي تعيشها ليبيا.