لندن – (رياليست عربي): يبدو أن اعتذار بوريس جونسون عن حضوره لحفلة خلال فترة الإغلاق الأولى في بريطانيا لم يمنع الدعوات المطالبة باستقالته، ويؤكد مكتب رئيس الوزراء أن الفعالية التي حضرها جونسون كانت تتبع القواعد الاحترازية، لكن زعيم المعارضة كير ستارمر اعتبر ذلك مثيراً للسخرية، وتم تكليف الموظفة الحكومية سو غراي برئاسة لجنة مستقلة للتحقيق في الموضوع، طبقاً لوكالات أنباء عالمية.
بوادر الأزمة
من الناحية العملية، يمكن إجبار رئيس الوزراء على الاستقالة إذا تقدم 15% من أعضاء حزب المحافظين في مجلس العموم إلى لجنة 1922 بطلب خطي لطرح الثقة برئيس الوزراء، فيما يعرف بتحدي القيادة، وهذا الأمر يبدو أنه متداول بكل جدية في ضوء طرح بعض الأسماء التي من الممكن أن تخلف جونسون في حال تحققت الاستقالة، ومن بين الأسماء المطروحة، وزيرة الخارجية ليز تروس ووزير الخزانة ريشي سوناك ووزير الصحة ساجد جاويد ووزيرة الداخلية بريتي باتل.
وما أجج الاحتجاجات الشعبية ضد جونسون، بعد أن نقلت وسائل إعلام بريطانية عن شهود إن رئيس الوزراء وزوجته كانا من بين حوالي 30 شخصاً في حفل مشروبات في حديقة مقر رئاسة الوزراء خلال فترة الإغلاق الأولى لمواجهة تفشي فيروس كورونا الذي أقيم في مايو/ أيار 2020، إلى جانب سلسلة الفضائح التي دفعت جزءاً من الرأي العام إلى الابتعاد عن جونسون والذي تم انتخابه بفارق كبير بنهاية 2019.
واعتذر جونسون عن طريقة تعامله مع الحفل الذي جرى في حديقة مقر الحكومة – في 10 داونينغ ستريت – في مايو/ أيار من عام 2020، وقال إنه تفهم “غضب” العامة مما حدث، وأكد جونسون، أنه انضم لزملائه في الحفل لمدة 25 دقيقة لكي “يشكرهم على جهودهم أثناء الوباء”، لكنه “اعتقد أن الحفل كان تجمعا يتعلق بالعمل بصورة ضمنية”.
فهل يستغل خصوم جونسون ما حدث ويدفعوه إلى إنهاء مسيرته السياسية؟