طرابلس – (رياليست عربي): كثّفت المنظمات الإقليمية والدولية والدول المعنية تحركاتها لمنع انزلاق ليبيا إلى صراع جديد، يقطع الطريق على تسلم الحكومة الجديدة عملها، وبدء صفحة جديدة تلملم جراح البلد المضطرب منذ 2011، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
فبعد أن تم التوافق بيت الشرق والغرب الليبي على شخص وزير الداخلية السابق في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، وقف رئيس الحكومة الحالية عبد الحميد الدبيبة حجر عثرة ضد تسلم باشاغا لمهامه تحت ذريعة موعد إجراء الانتخابات الليبية بعد تعطيلها، حيث كانت حكومة الوحدة الوطنية بحسب متابعين هي من عرقلت إجراء الانتخابات في موعدها الذي كان محدداً في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، بالتالي تكسب الحكومة الحالية برئاسة الدبيبة ووفقاً للمخطط وقتاً لضمان الاستئثار بالسلطة.
والجديد في هذا الإطار، قالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، ستيفاني وليامز: “إن رئيس الحكومة السابق عبد الحميد الدبيبة، قد يجري محادثات مباشرة مع رئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا، لحل الأزمة السياسية في البلاد”، وأوضحت وليامز في تصريحات صحفية أن الدبيبة وباشاغا أبديا ردود فعل إيجابية، مضيفة أن الشيء الجيد هو أن الجميع مستعد للمشاركة في حوار بنّاء.
ما يعني أن اللقاء المرتب بين الدبيبة وباشاغا جاء برعاية أممية، وقاد السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، دفة مباحثات شملت الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وبعض الدول العربية، فضلا عن مباحثات مع أطراف داخل ليبيا لمنع تصاعد الموقف في البلاد.
ومن المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي في 16 مارس/ آذار الجاري جلسة خاصة بليبيا لبحث آخر التطورات، والاطلاع على جهود البعثة الأممية هناك بقيادة ستيفاني ويليامز مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة.
وعلى المستوى الإقليمي، اتفقت مصر والسعودية في بيان مشترك على ضرورة بذل الجهود لتحقيق السلام في ليبيا، مؤكدين أن مجلس النواب هو الجهة التشريعية الوحيدة المعترف بها في ليبيا، في إشارة إلى شرعية باشاغا الذي انتخبه البرلمان.