واشنطن – (رياليست عربي): أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أهمية تعاونه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتخفيف حدة التصعيد في الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، ومن المنتظر أن يستقبله الرئيس الأمريكي في واشنطن اليوم، طبقاً لموقع “دولتشه فيله – DW“.
وخلال تصريحات للمستشار شولتس قبيل مغادرته إلى واشنطن في أول زيارة رسمية له، قال للصحفيين: إنه التقى مع ماكرون عدة مرات وإنهما تحدثا معا مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنيسكي في بروكسل. وفي إشارة إلى الصيغة المعروفة باسم ” صيغة نورماندي “، قال شولتس “كانت هذه محادثة مهمة للغاية أتاحت بداية لكي نعاود إحياء هذه الصيغة للمحادثة بين أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا”. ورأى شولتس أن ما يمثل تحدياً كبيراً الآن هو دفع المحادثات بهذا التكوين قُدماً إلى الحد الذي يمكن عنده أن تسفر هذه المحادثات عن نتائج ملموسة”.
يعمل شولتس بقوة كبيرة لإعادة ألمانيا إلى زمن المستشارة أنجيلا ميركل، من خلال الإمساك بزمام المبادرة في أغلب الملفات الدولية، منطلقاً ن الأزمة الأوكرانية كبداية له.
وفي معرض سؤال حول ما إذا كانت هناك فرصة للدبلوماسية أم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حسم مسألة التدخل عسكرياً في أوكرانيا، أكد شولتس أن الغزو العسكري ستكون كلفته باهظة، مشيراً إلى أن من المهم جداً أن تعرف القيادة الروسية هذا. وطالب شولتس بفعل كل ما يمكن لكي “تأخذ الدبلوماسية فرصة وحتى يمكن تحقيق التفاهم”.
ويضيف في هذا السياق، “عملنا بجد لبعث رسالة إلى روسيا مفادها أنه سيكون هناك ثمن باهظ يجب دفعه إذا تدخلت في أوكرانيا”. وأضاف “أقدّر حقاً ما يفعله الرئيس بايدن في المناقشات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا. إنها في منتهى الصعوبة”.
ويُتوقّع أن يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إلى موسكو بعد الظهر وقد يتواصل اجتماعه مع بوتين حتى المساء، على أن يُختتم بمؤتمر صحافي مشترك بحسب الإليزيه. وقالت الرئاسة الفرنسية الجمعة إن ماكرون وبوتين عازمان على “المضي إلى جوهر الأمور” خلال اجتماعهما، من خلال درس إجراءات “خفض التصعيد” في الأزمة على حدود أوكرانيا.