المنامة – (رياليست عربي): قبل استقبال سوريا للعام الجديد بيوم واحد، صدر قرار ملكي يقضي بإرسال سفير فوق العادة إلى سفارة البحرين بدمشق في خطوة اعتبرها البعض تقدماً يصب في خانة الانفتاح العربي على سوريا، بينما قلل آخرون من معاني تلك الخطوة.
فقد تم تعيين وحيد مبارك سيار رئيساً للبعثة الدبلوماسية لدى سوريا، في إطار تحول دبلوماسي بمنطقة الشرق الأوسط مع إحياء عدد متزايد من الدول العربية علاقاتها مع الحكومة السورية وفق وصف بعض وسائل الإعلام العربية، تعقيباً على هذا التطور.
الخطوة البحرينية الإيجابية، أتت بعد زيارة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق، والحديث عن وجود مساعي عربية تقودها مصر والجزائر ثم الأردن وسلطنة عمان باتجاه سوريا، في حين تؤكد بعض الأوساط الدبلوماسية بأن أبو ظبي باتت تقود مشروع الانفتاح على سوريا بغية ترتيب أوراق البيت العربي، في ظل تزايد التوترات الإقليمية المترافقة مع أزمات اقتصادية وصحية.
قد تكون خطوة ملك البحرين ضمن مسلسل إجراءات سيقوم بها زعماء خليجيون في الفترة القادمة، والأكيد أن السعودية ستكون آخر الدول التي ستخطو خطوةً نحو دمشق، وسط تقارير تفيد بأن الرياض كانت قد التزمت الحياد والصمت لدى زيارة الوزير الإماراتي، ثم ما لبثت أن عادت للتصعيد عبر تصريحات مندوبها في الأمم المتحدة المعلمي، وذلك لأن دمشق رفضت أي طلبات أو مساومات تتعلق بشؤونها السيادية وعلاقاتها مع أصدقاءها وحلفائها.
وفي إحصاء الدول العربية التي تؤيد الانفتاح على دمشق وإعادة العلاقات الدبلوماسية والسياسية معها سنجد كلاً من الإمارات ومصر والجزائر والعراق والأردن وسلطنة عمان، والآن تنضم البحرين لهذا الركب، إذ لا يمكن اعتبار إرسال سفير فوق العادة لدمشق إلا ضمن الموافقة البحرينية العلنية للتوجه نحو الشام.
بينما تبقى كل من السعودية وقطر والكويت، والأخيرة على مضض فيما يتعلق بالتمثيل الدبلوماسي الكبير وعودة العلاقات، لتبقي الأعين متجهة نحو الرياض والخطوات التي ستخطوها في العام الجديد.
على صعيد آخر اعتبرت أوساط معارضة بأن تعيين المنامة سفيراً لها برتبة دبلوماسية تمثيلية رفيعة في دمشق، مجرد انفتاح معنوي إعلامي أكثر من كونه انفتاح فعلي، طالما أن العلاقات السياسية والاقتصادية لم تعد مع دمشق وفق رأيها.
خاص وكالة رياليست.