الخرطوم – (رياليست عربي): استقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الأحد من منصبه بعد أقل من شهرين على إعادته إلى السلطة ضمن اتفاق سياسي مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الذي قاد انقلاباً في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، طبقاً لقناة “فرانس 24“.
وقال حمدوك، الوجه المدني للمرحلة الانتقالية، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي إنه حاول أن يجنب البلاد “خطر الانزلاق نحو الكارثة والآن تمر بلادنا بمنعطف خطير قد يهدد بقاءها”، وأعلن عن ذلك خلال خطاب بثه التلفزيون الرسمي بعد أكثر من شهرين من انقلاب أعقبته حملة قمع خلفت 56 قتيلاً.
حمدوك باستقالته تلك، خسر الشعب السوداني الذي تظاهر إبان وضعه تحت الإقامة الجبرية، وقال حمدوك، الذي عجز عن تشكيل حكومة مع استمرار الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري في أكتوبر/ تشرين الأول، إن هناك حاجة إلى حوار حول مائدة مستديرة للتوصل إلى اتفاق جديد للانتقال السياسي إلى الديمقراطية في السودان.
واعتبر حمدوك أن الاستقالة أمانة ردت إلى أصحابها، معبراً بقوله، “قررت أن أرد إليكم أمانتكم وأعلن لكم استقالتي من منصب رئيس الوزراء مفسحا المجال لآخر من بنات أو أبناء هذا الوطن المعطاء، لاستكمال قيادة وطننا.. والعبور به خلال ما تبقى من عمر الانتقال نحو الدولة المدنية الديمقراطية”.
بالتالي، إن إعلان استقالة حمدوك يزيد من حالة الغموض إزاء المستقبل السياسي في السودان بعد ثلاث سنوات من الانتفاضة التي أفضت إلى الإطاحة بالبشير.