موسكو – (رياليست عربي): قال ياروسلاف إجناتوفسكي، المدير العام لشركة Politgen، في مؤتمر صحفي، إنه في مفاوضات الوفدين الروسي والأوكراني في اسطنبول، لم تُطرح قضية إنهاء النازية، التي هي أحد أهم الأمور التي يجب التعامل معها، كما هي الأساس للمهام الرئيسية للعملية الخاصة في أوكرانيا.
وقال إجناتوفسكي: “من الواضح أنه من السابق لأوانه الحديث عن النتائج المحددة للعملية الخاصة، ولكن بناءً على نتائج المفاوضات، يمكننا أن نستنتج أنها لم تحقق الأهداف الرئيسية المعلنة بعد، في مقدمتها إنهاء النازية ونزع السلاح من أوكرانيا، كما لم يتم التطرق إلى الجانب الأول على الإطلاق، رغم أن التشكيك كان هو المنصة الأيديولوجية للمشروع بأكمله.
وشدد الخبير على أن المفاوضات لم تأتِ على ذكر أي شيء عن السجناء السياسيين الموالين لروسيا، ولا عن معاقبة الكتائب الوطنية وحلها، وما إلى ذلك، ويعتقد إجناتوفسكي أنه إذا لم يمتثل النظام الأوكراني لاتفاقيات مينسك وهو الذي خلفها طيلة سنوات “أرهب دونباس طوال السنوات الثماني الماضية، فلماذا إذن يجب عليه الوفاء بالاتفاقيات الجديدة بينما لا يزال لديه جيش ودعم دولي”، ليس فقط دعماً معنوياً، إمدادات السلاح لا تزال مستمرة.
وأضاف إن حدثت تنازلات من الجانب الروسي، الذي يملك جيشاً قوياً، في المفاوضات مع كييف، سيعتبر ضعفاً، بالدرجة الأولى له قبل العدو نفسه، هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى تكرار الوضع الذي بدأ في فبراير/ شباط.
الحل الرئيس يكمن في إنهاء النازية بشكل قاطع، هذا مطلب لن يرضخ له زيلينسكي ولن ينفذه ، حيث ستكون كييف مستعدة للانتقام وستحاول بلا شك تجميع قوى سياسية مختلفة حول نفسها، وبالتالي تعزيز نظام النازيين الجدد.
الجدير بالذكر أنه في 29 مارس/ آذار، أجرى الوفدان الروسي والأوكراني محادثات في اسطنبول وقال رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، عقب المحادثات، إن روسيا تلقت مقترحات مكتوبة من الجانب الأوكراني بشأن وضع محايد وعدم الانحياز، ورفض نشر قواعد عسكرية أجنبية وقوات أجنبية على أراضيها، ووقف إنتاج وتخزين أسلحة الدمار الشامل.
وقال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشلين، إنه لا يمكن الوثوق بأوكرانيا خلال المفاوضات، وأضاف بوشلين أن سلطات كييف غير قادرة على التفاوض، وهذا يتضح من تجربة سبع سنوات من عملية التفاوض مع الجانب الأوكراني.