نيويورك – (رياليست عربي): رحبت الأمم المتحدة بالخطوات التي اتخذها الجانبان المتحاربان في اليمن لوقف العمليات العسكرية مؤقتاً، وحثتهما على الانخراط في جهود السلام التي تقودها المنظمة الدولية “دون شروط مسبقة” وذلك في الوقت الذي استضافت فيه السعودية يوم الأربعاء الفصائل اليمنية المتحالفة معها لإجراء محادثات، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
ويأتي ذلك أيضاً، في وقت كان قد أعلن في التحالف بقيادة المملكة وقف العمليات العسكرية اعتباراً من صباح الأربعاء، بعد إعلان الجماعة المتحالفة مع إيران هذا الأسبوع تعليق الهجمات عبر الحدود والعمليات الهجومية البرية في اليمن لمدة ثلاثة أيام.
جاءت المبادرات التي أعلنت من جانب واحد بعد دعوة من الأمم المتحدة لهدنة خلال شهر رمضان في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، وعبّر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله في أن يؤدي وقف العمليات العسكرية إلى إعطاء زخم لإنهاء العنف، وتحريك المفاوضات السياسية المتوقفة وتخفيف أزمة إنسانية حادة من خلال تخفيف القيود على واردات مثل الوقود.
وقال المتحدث في بيان “نحث الجانبين على اغتنام هذه الفرصة للتعامل بشكل بناء ودون شروط مسبقة مع المبعوث الخاص (هانس) جروندبرج وجهود الوساطة التي يقوم بها”.
إلى ذلك، قال مصدران مطلعان إن الأمم المتحدة أعدت اقتراحاً بهدنة مؤقتة خلال شهر رمضان مقابل السماح لسفن الوقود بالرسو في ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون ولعدد صغير من الرحلات التجارية من مطار صنعاء.
الجديد واللافت هو أنه لم يتضح وضع الاقتراح في أعقاب الإعلانات الأحادية للحوثيين والتحالف الذي يسيطر على مياه اليمن الإقليمية ومجاله الجوي، ورغم الهدنة المعلنة من الجانبين، رفض الحوثيون حضور المحادثات اليمنية في الرياض والتي تستمر أسبوعاً قائلين إنه كان يتعين عقدها في بلد محايد.
في وقت لا تزال تحاول الأمم المتحدة والولايات المتحدة منذ العام الماضي التوصل إلى هدنة دائمة لكن الجانبين المتحاربين رفضا التسوية، حيث يريد الحوثيون أن يرفع التحالف الحصار في حين يريد التحالف اتفاقاً متزامناً.