أنقرة – (رياليست عربي): يتحضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتعامل مع عمليته العسكرية المزمع البدء بها في أي وقت ضمن الشمال السوري، وسط مساعي روسية وإيرانية لوقف العملية، وتنديد أمريكي خجول بها، وسط هذا، يريد الرئيس التركي إرسال رسالة سياسية إلى العديد من زعماء العالم عبر إرسال هدايا تذكارية لهم .
فقد كلف أردوغان، فنان الفخار التركي، أحمد طوشهومجو، بصنع 50 مزهرية ضخمة لإهدائها لرؤساء العالم، وفقاً لما كشفته صحف تركية معارضة.
وحسب صحيفة “زمان” التركية، فقد سبق وصنع فنان الفخار أحمد طوشهومجو، الذي يعيش في منطقة مينيمن بإزمير، مزهرية ضخمة تحمل شعار حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، تخليدا لذكرى زيارة أردوغان إلى منطقته في نوفمبر الماضي.
وقدم طوشهومجو المزهرية التي يبلغ طولها 2 مترا وعرض 50 سم إلى أردوغان، الذي زاره مع البرلماني عن حزب “العدالة والتنمية” حمزة داغ ونائب رئيس بلدية مينيمن أيدين بهليفان، موضحاً أن المزهرية أعجبت أردوغان كثيرا، لذلك أمرني بصنع 50 مزهرية أخرى لتقديمها هدية لرؤساء العالم”.
حول ذلك علّق معارضون أتراك بالقول: إن أردوغان يريد إرسال رسالة للعديد من الزعماء، بأن حزب العدالة والتنمية سيظل المقرر الوحيد في البلاد حتى بوجود معارضات كثيرة، والدليل هو استخدام شعار العدالة والتنمية على تلك المزهريات من أجل إرسالها إلى رؤساء العالم، وهذا لوحده يُعتبر بروباغاندا تركية.
وأضاف هؤلاء: إن أردوغان وحزبه يحاولون الترويج لفكرة أنهم من صنعوا تركيا القوية الحالية، فاجتاحوا مناطق من الشمال السوري وباتوا يتمتعون بنفوذ واسع هناك، قالوا كلمتهم في الناتو عبر فيتو ضد انضمام السويد وفنلندا بسبب علاقتهما مع الأكراد، يحكمون قطر بالكامل، ولديهم علاقات مع إسرائيل وإيران في ذات الوقت، رغم حديثهم عن القضية الفلسطينية، إنها سياسة براغماتية تلك التي يتبعها الرئيس التركي وحزبه الحاكم، وهي رغم بعض مكتسباتها إلا أنها سيف ذو حدين قد تتسبب لنا بالكثير من الأعداء وفق رأيهم.