بيروت – (رياليست عربي): منذ أن أعلنت إسرائيل مناوراتها المشتركة مع قبرص ضد كل من إيران ولبنان، بات المراقبون ينظرون لكل تحرك عسكري أو سياسي بعين الريبة والخوف من انفجار الأحداث في أية لحظة، إذ باتت المشادات بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي كفيلة بإثارة مخيلة الناس باندلاع حرب إقليمية.
فقد تحدثت المعلومات بأن عناصر من الجيش اللبناني وجهوا أسلحتهم نحو قوات الجيش الإسرائيلي عند الحدود، مشيرة إلى أن الاحتكاك بين الجنود انتهى دون وقوع إصابات، حيث أشهر جنود الجيشين الأسلحة في وجه بعضهم البعض بعد دخول دورية إسرائيلية راجلة إلى منطقة كروم الشراقي قرب السياج الفاصل على الحدود بين لبنان وفلسطين، ثم انسحب عناصر الجيش الإسرائيلي من المكان.
فيما التقى وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب سفير قبرص لدى بيروت بانايوتيس كيرياكو، مستوضحا حول تمارين عسكرية مشتركة مع إسرائيل، بعد أنباء في الإعلام الإسرائيلي عن أنها موجهة ضد لبنان.
من جهته، نفى كيرياكو “هذا الأمر جملة وتفصيلاً”، مشيرا إلى أن هدف هذه التمارين هو تدريب الحرس الحدودي للدفاع عن الجزيرة القبرصية .
فيما يتخوف مراقبون وصحافيون لبنانيون من أن تدلع شرارة الحرب في أية لحظة، بالتزامن مع هذه الفترة الحرجة التي يمر بها لبنان سياسياً واقتصادياً ومعيشياً وأمنياً، وفق تعبيرهم.
ويضيف هؤلاء بأن المناورات الإسرائيلية ـ القبرصية ليست سوى رسالة لشيء يتم العمل عليه إقليمياً، لا سيما مع ظروف دولية غير مريحة للبنان وشعبه ، حيث يقول مصدر صحفي: إن التخبط السياسي في لبنان والتوقع بتأخير تشكيل الحكومة، إضافةً للمشكلات الحياتية اليومية ، والآن الحديث عن مناورات عدائية مشتركة و قول الإسرائيليين عليناً بأن مناورتهم تحاكي حزب الله وإيران.، ما يعني بأن التهدئة ليست خياراً قريباً وفق رأيهم.