واشنطن – (رياليست عربي): قال الصحفي سيمور هيرش نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، إنه من الممكن أن يحصل زعماء حماس السياسيون على الرأفة من إسرائيل إذا أطلقوا سراح الرهائن وبدأوا في محاكمة المتورطين في جرائم حرب.
وقال: “قيل لزعيم حماس وزملائه إن البقاء على قيد الحياة ممكن إذا أطلقوا سراح الرهائن الإسرائيليين ووافقوا على البدء فوراً في عقد محاكمات جرائم الحرب”.
ونقل هيرش عن مسؤول قوله إن القيادة السياسية لحماس “لم تكن متورطة في المذبحة”، وأضاف الصحفي أن الفكرة وراء العفو عنهم هي أن “يوافقوا على محاكمة شعبهم وإعدامهم” مع تبرئة إسرائيل من الحرب.
بالتالي، إن الاختراق المحتمل، إذا كانت هذه هي الكلمة الصحيحة، فيما يتعلق بالرهائن حدث خلال مفاوضات سرية بين إسرائيل ويحيى السنوار، وهو أسير إسرائيلي سابق يدير الآن الجناح السياسي لحركة حماس.
وأشار هيرش إلى أنه تم إخبار السنوار وزملائه أن فرصهم في البقاء على قيد الحياة ستتحسن إذا ساعدوا في تحرير الرهائن، وأضاف الصحفي الأمريكي أن 248 سجيناً معروفون حتى الآن.
وفي الوقت نفسه، يتعين على أعضاء حماس الإسراع في حل قضية الرهائن، لأن التأخير، بحسب هيرش، يزيد من تفاقم وضع الحركة، أيضاً، فإن جنود حماس الذين ما زالوا على قيد الحياة في الأنفاق تحت غزة سوف يختنقون قريباً بسبب نقص الهواء النقي، حيث لم يتبق سوى القليل من الوقود لتشغيل المولدات اللازمة لإمداد مستمر بالأكسجين، وسوف ينفد الغذاء وقد تجف إمدادات المياه.
وقال هيرش: “إن أكثر من 200 ميل من الأنفاق ستصبح حتماً فخاً للموت، مما يجعل الحياة تحت الأرض صعبة كما هو الحال في الأعلى”.
أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية أنها طوقت قطاع غزة بشكل كامل ، كما قامت بتقسيمه إلى شمال وجنوب. كما لوحظ أن الفرقة 36 من جيش الدفاع الإسرائيلي قد تقدمت في عمق قطاع غزة واتخذت مواقع على الساحل . وأشارت الدائرة إلى أن دور الفرقة كان تطويق قوات حركة حماس الفلسطينية في المدينة.
وفي الوقت نفسه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يكون هناك وقف للأعمال العدائية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة دون إطلاق سراح الرهائن ، وأن العملية ستستمر حتى النصر.
وفي وقت سابق من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، نظم الناشطون الإسرائيليون مدينة من الخيام، مطالبين السلطات بحل مسألة إطلاق سراح الرهائن الذين أسرتهم حركة حماس الفلسطينية في أسرع وقت ممكن.