طهران (رياليست – عربي): قال رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني الثلاثاء، من طهران إن أمن العراق وإيران “وحدة متكاملة لا تتجزأ وهي جزء من أمن المنطقة”، مشدداً على أن حكومته ملتزمة بعدم السماح لأي أطراف باستخدام الأراضي العراقية للإخلال بأمن إيران أو أي من دول الجوار، فيما اعتبر الرئيس الإيراني الزيارة “نقطة تحوّل” ستساعد على “حل بعض المشكلات العالقة” بين البلدين.
وقال رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر صحافي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في طهران، إن العراق “لن يكون محطة أو نقطة انطلاق للإضرار بدول الجوار. نعتمد مبدأ الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد أو السماح بأن يكون العراق مصدر قلق أو ضرر لدول الجوار”.
وشدد على أن المباحثات في إيران ستشمل بحث المشكلات الأمنية، مضيفاً أن هناك صيغة للتفاهم، وأن مستشاري الأمن القومي في البلدين سيسعيان لإيجاد آلية للعمل والتنسيق الميداني.
وأكد دعم حكومته لـ”تجنب أي تصعيد”، مشدداً على “أهمية الحوار والتفاهم لحل المشكلات”. وأعرب عن التزام حكومته بـ”تطوير آفاق التعاون مع إيران في كل المجالات”.
ووصل السوداني الثلاثاء، إلى العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة رسمية عقب تلقيه دعوة من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وتأتي الزيارة في أعقاب شنّ “الحرس الثوري” الإيراني الأسبوع الماضي ضربات صاروخية وهجمات بمسيّرات مفخخة على مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية الكردية، المتمركزة منذ عقود في كردستان العراق، الإقليم المتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق.
واستقبل الرئيس الإيراني، رئيس الوزراء العراقي في القصر الرئاسي بطهران، حيث أجريت مراسم استقبال رسمية له. وشهدت المراسم عزف النشيد الوطني لكلّ من العراق وإيران، واستعراض حرس الشرف، وفقاً للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.
وهذه هي ثالث زيارة خارجية للسوداني، بعد الأردن التي زارها في 21 نوفمبر في أولى جولاته الخارجية منذ توليه منصبه، والكويت التي زارها في 23 نوفمبر.