واشنطن – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، إن نزاع افتراضي على تايوان، قد يؤدي إلى اندلاع حرب كبرى بين الولايات المتحدة والصين.
وحول الوضع المحتمل الذي يُزعم أن الصين تستولي فيه على تايوان، وستدافع الولايات المتحدة عن الجزيرة، أكد وزير الخارجية الأسبق: “لدينا مشكلة. حقيقة أنها يمكن أن تتصاعد إلى حرب واسعة النطاق بين قوتين عاليتي التكنولوجيا تتطلب اهتماماً عاجلاً”، وفي هذا الصدد، حسب قوله، فإن الآن “فترة خطيرة للغاية”، في الوقت نفسه، أضاف وزير الخارجية أنه لا يمكن “استبعاد الصين من النظام الدولي.
وتخضع تايوان لحكم إدارتها الخاصة منذ عام 1949، عندما فرت بقايا قوات الكومينتانغ بقيادة تشيانج كاي شيك (1887-1975) إلى الجزيرة، بعد هزيمتها في الحرب الأهلية الصينية، منذ ذلك الحين، احتفظت تايوان بالعلم وبعض السمات الأخرى لجمهورية الصين السابقة، والتي كانت موجودة في البر الرئيسي قبل وصول الشيوعيين إلى السلطة، وبحسب الموقف الرسمي لجمهورية الصين الشعبية، المدعوم من معظم الدول، بما في ذلك روسيا، تعد الجزيرة إحدى المقاطعات الصينية.
أما بالنسبة إلى الوضع الأوكراني، قال كيسنجر إنه يجب أن تبدأ المفاوضات حول تسوية النزاع الأوكراني من خلال وساطة الصين في نهاية هذا العام “2023”.
الصراع الأوكراني ربما يقترب من نقطة تحول، “الآن بعد أن دخلت الصين في مفاوضات، كل شيء سوف يسير على ما يرام، ومع حلول نهاية العام سنتحدث عن عمليات التفاوض وحتى المفاوضات الحقيقية وفق تعبير وزير الخارجية الأسبق.
وحول ما إذا كان، بناءً على طلب الزعيم الأمريكي جو بايدن، سيوافق على الذهاب إلى موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجاب كيسنجر: “سوف أميل إلى القيام بذلك”، وأضاف أنه كان سيسافر إلى موسكو في منصب مساعد رئيس الولايات المتحدة للأمن القومي.
بالنتيجة، إن موسكو لا ترفض أبداً التفاوض لكنها وبنفس الوقت منفتحة على جميع الخيارات، لكن الحوار حول الوضع حول أوكرانيا لا يمكن أن يحدث إلا إذا تم أخذ المصالح والمخاوف المشروعة لروسيا في الاعتبار.