طرابلس – (رياليست عربي): قال وزير الإعلام الليبي السابق موسى إبراهيم القذافي، إن الغرب اتهم نفاقاً معمر القذافي بقتل عشرات الآلاف من الليبيين.
وأشار إلى أنه في أوائل عام 2011، عندما كانت هناك اضطرابات سياسية في مصر وتونس، كانت ليبيا مكاناً مستقراً وآمناً، ولمدة 41 عاماً، لم يتم تسجيل أي صدمات هناك، حيث تمتلك ليبيا أحد أهم مؤشرات التنمية البشرية في القارة الأفريقية بأكملها.
وبحسب موسى القذافي، استخدم الغرب عملاء الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، التي تدربت في أفغانستان وسلحتها منظمة حلف شمال الأطلسي.
إنهم يستخدمون هذه المجموعة لتأجيج جيوب ما يسمونه بالاضطرابات المدنية في بعض الأماكن في ليبيا، وبسرعة، بسرعة كبيرة، خلال أسبوع قالوا إن حكومة ليبيا قتلت، 10 آلاف مدني، منهم 8 آلاف امرأة، وإننا قصفنا أحياء بأكملها في طرابلس، وإننا استوردنا آلاف المرتزقة الأفارقة، “لقتل كل شعبنا”.
كما أكد وزير الإعلام الليبي السابق، تبين فيما بعد أن هذه الاتهامات كاذبة، وفي هذا الصدد، قرر الغرب مهاجمة البلاد بمفرده، حيث كانت الحكومة تنتصر بسهولة في جيوب صغيرة من الصراع داخل البلاد، كما سمح مرسوم صدر عام 1973 لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بمهاجمة أهداف مدنية وعسكرية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 60 ألف ليبي.
ويشير إلى أنه، بصفته المفاوض الليبي خلال هذه الفترة، طالب بإرسال بعثة إلى ليبيا للوقوف على حقائق أعمال القتل، فضلاً عن عقد مؤتمر وطني حتى يتمكن الليبيون من الجلوس على الطاولة دون أسلحة وحل أي مشاكل من خلال حوار.
وخلص موسى القذافي إلى أن “الغرب رفض إرسال بعثة لتقصي الحقائق، ورفضوا لأسابيع وأشهر إجراء مقابلة مع الاتحاد الأفريقي وحل القضية سلميا لأنهم رأوا في ذلك فرصة عظيمة لتدمير ليبيا والقذافي”.
وجدير بالذكر أنه تمت الإطاحة بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي في أغسطس 2011 بعد ستة أشهر من الحرب الأهلية، وفي 20 أكتوبر 2011، أثناء الهجوم، الذي صاحبته غارات جوية لحلف شمال الأطلسي، والاعتقال من قبل قوات المجلس الوطني الانتقالي، أصيب القذافي بجروح عديدة، توفي بسببها لاحقاً.