أنقرة – (رياليست عربي): حكمت محكمة اسطنبول بالسجن المؤبد للناشط السياسي عثمان كافالا تحت ضغط سياسي، بعد بيان كافالا إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وحُكم على كافالا، أحد مؤيدي جورج سوروس، والناشط التركي في مجال حقوق الإنسان الناشط الخيري، الأسبوع الماضي بالسجن مدى الحياة لمحاولته قلب نظام الحكم وتمويل الاحتجاجات في عام 2013.
وطالبت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وحلفاء أنقرة الغربيون، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، الإفراج عن كافالا، وقال كافالا في بيان “القرار غير معقول وتم اتخاذه انتهاكاً للمعايير القانونية وجاء تحت ضغط سياسي”.
وترى دول من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا القرار على أنه محاولة من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان لإسكات المعارضين.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: إن الغرب يركز على الحكم بسبب التمويل الأجنبي لكافالا، أنقرة تتفهم رد الفعل على حكم كافالا، وقال جاويش أوغلو إن الشخص الذي مولوه واستخدموه ذهب إلى السجن.
الجدير بالذكر أن جورج سوروس، هو الملياردير الأمريكي منسق العديد من الاحتجاجات “البرتقالية”.
من جهته، ينفي كافالا أنه يقف وراء الاحتجاجات في تركيا والتي يمولها سوروس، وأضاف أنه كانت هناك محاولات لتبرير قرار المحكمة بتصريحات تفيد بأن سوروس يدعمني، وقال كافالا في بيان “الحقيقة البسيطة أنني لم أنظم أي احتجاجات”، كما أن كافالا يحظى بدعم العديد من الدول الغربية لكن لم يشفع ذلك دون سجنه.
وكان قد طالب في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، سفراء الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد إلى إطلاق سراح الناشط التركي عثمان كافالا، دون أن يتحقق مطلبهم.