واشنطن (رياليست – عربي): عبّر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قلقه بخصوص مستقبل المساعدات الأميركية لأوكرانيا في حالة سيطرة الجمهوريين على أحد مجلسي الكونغرس أو كليهما في انتخابات التجديد النصفي المقررة في الثامن من نوفمبر المقبل.
وقال بايدن للصحفيين خلال توقفه في متجر لبيع الشطائر في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا عندما سُئل عن تأثير ذلك على المساعدات لأوكرانيا إذا فاز الجمهوريون: “أنا قلق”.
ويزور بايدن بيتسبرغ في إطار حملة انتخابية للديمقراطي جون فيترمان، الذي ستساعد منافسته في مجلس الشيوخ الأميركي مع الجمهوري محمد أوز في تحديد ما إذا كان الديمقراطيون سيحتفظون بسيطرتهم على مجلس الشيوخ.
وكان كيفن ماكارثي زعيم الجمهوريين في مجلس النواب قد قال مؤخراً إنه لن يكون “مستعداً لكتابة شيك على بياض” لمساعدة أوكرانيا لو سيطر الجمهوريون على مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي.
وينقسم الجمهوريون بين من يرون ضرورة لكبح جماح روسيا وغيرهم ممن يفضلون سياسة خارجية أكثر انعزالية.
وقدمت الولايات المتحدة أكثر من 17.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي.
*صدام مباشر*
المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا تعجل من احتمال وقوع “صدام عسكري مباشر” بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال رئيس الوفد الروسي في لجنة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة، كونستانتين فورونتسوف في الجمعية العامة للأمم المتحدة: “الولايات المتحدة تواصل ضخ المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، مما يسهل المشاركة المباشرة لمقاتليها ومستشاريها في الصراع”.
وأضاف: “لا يؤدي هذا إلى إطالة أمد القتال فحسب، بل إنه يجعل الوضع أقرب إلى خط خطير من الاشتباك العسكري المباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي”.
وتأتي تصريحات الدبلوماسي في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة تقديم 625 مليون دولار إضافية كمساعدات عسكرية لأوكرانيا.