القاهرة – (رياليست عربي): التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي خلال زيارته إلى القاهرة التي تستمر يوماً واحداً، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على سلامة وأمن واستقرار لبنان، وتحقيق المصالح الوطنية اللبنانية وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات في المنطقة، في إطار الاهتمام المصري الدائم بكل ما فيه مصلحة لبنان، بما يساعد على الحفاظ على قوة وقدرة الدولة اللبنانية، وصون مقدرات الشعب اللبناني ووحدة نسيجه الوطني، وفقاً لبيان ووزارة الخارجية المصرية.
اللقاء بالشكل العام، تناول مستجدات المشهد السياسي اللبناني، بالإضافة إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين، ومناقشة تطورات أبرز الأوضاع الإقليمية، بدوره أشاد رئيس الوزراء اللبناني بجهود مصر الحثيثة والصادقة لحشد الدعم الدولي للبنان على شتى الأصعدة في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني، خاصةً على المستوى السياسي والاقتصادي، لكن ماذا دار خلف الكواليس؟
يبدو أن ميقاتي يريد أن تتوسط مصر لدى دول الخليج لإنهاء الأزمة، في ضوء نتيجة استقالة جورج قرداحي لم تكن مثمرة، كما المبادرة الفرنسية التي يبدو أنها فشلت أيضاً، فضلاً عن أن عودة وصل العلاقات سينعش أحوال لبنان اقتصادياً في ضوء إيقاف التعاملات التجارية مع لبنان.
إلا أن السعودية لم ترفض مد يد العون إلى لبنان لكن بشرط أن يثبت صدقيته في التزامه بالإصلاحات.
أيضاً زيارة ميقاتي في هذا التوقيت تأتي في سياق كشف المزيد من المعلومات حيال مد لبنان بالغاز المصري عبر الأردن وسوريا، لحل مشكلة الطاقة في لبنان.
إلا أن واقع الحال، الدور المصري إقليمياً وعربياً هو دور فاعل في جميع القضايا العربية ذات الاهتمام المشترك، هذا ما دفع بميقاتي لقاء الرئيس السيسي للمساهمة في حل الأزمة.
الزيارة هي زيارة ربط مصير لبنان بتدخل مصر العاجل في مساعدته، خاصة وأن ميقاتي اختار مصر كمحطة أولى ما بعد استقالة قرداحي.