واشنطن – (رياليست عربي): شرح الكاتب الأمريكي، جوش أوينز، في موقع Oilprice.com، سبب مقاومة الاقتصاد الروسي للعقوبات الغربية.
وضّح أوينز، أنه حتى الآن، عاد الروبل إلى أعلى من مستويات ما قبل 24 فبراير/ شباط، مما ترك المراقبون يتساءلون كيف تمكن الاقتصاد الروسي من البقاء، لكن هذا لا يعني أن الروبل هو مؤشر حقيقي لصحة الاقتصاد الروسي، ولكن عندما يتعلق الأمر بالقضايا الاقتصادية، فإن وهم الاستقرار يكاد يكون بنفس أهمية الاستقرار نفسه.
ووفقاً له، فإن “مؤشرات مثل تخفيض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي من 17٪ إلى 14٪، وكذلك تقارير عن إنفاق الروس في المقاهي والحانات والمطاعم، تشير إلى أن الاقتصاد الروسي متماسك بشكل جيد.، إذ يعود السبب الأكبر لهذه المرونة هو مكانة روسيا الفريدة كمصدر صافٍ للطاقة والأغذية الأساسية، مما سمح لها بالبقاء واقفة على قدميها.
ويضيف أوينز أنه إذا تم تطبيق عقوبات مماثلة على مستورد للنفط والغاز مثل الصين، فقد ينتهي بك الأمر إلى توقع تراجع التصنيع والمجاعة وحدوث أعمال شغب، وسيكون الوضع كارثياً، من ناحية أخرى، فإن روسيا في وضع فريد للنجاة من هذه الهجمة الاقتصادية.
ويرى أوينز أن من الممكن أن تحقق روسيا فائضاً تجارياً ضخماً بفضل صادرات الطاقة وأسعار النفط والغاز عند أعلى مستوياتها في عدة سنوات، فقد جلبت علاقتها التجارية القوية مع كل من الصين والهند كميات كبيرة من العملات الأجنبية، مما أدى إلى تهدئة المخاوف من الإفلاس.
كما يأتي إلى خزينة روسيا الكثير من العملات الأجنبية من الاتحاد الأوروبي، الذي لا يستطيع ببساطة رفض الغاز الطبيعي الروسي ويكافح من أجل حظر واردات النفط الروسية، لكن كل هذه العملات لن تساوي شيئاً إذا لم تستطع روسيا استخدامها بسبب العقوبات، كانت هذه الحقيقة هي التي أجبرت وكالات التصنيف على التحذير من التخلف عن السداد الوشيك لروسيا في أبريل/ نيسان، لكن موسكو تمكنت مرة أخرى من تحدي التوقعات من خلال استغلال ثغرة العقوبات، في سياسة العقوبات، جعلت الولايات المتحدة استثناءً للاتحاد الروسي، مما سمح له بسداد الديون.
وأوضح أوينز أن هذا يعني أن روسيا كانت قادرة على تجنب التخلف عن السداد/ في الوقت نفسه، أشار المحلل إلى أن هذا الإعفاء ينتهي في 25 مايو/ أيار، “إذا لم يتم تمديده، فربما لا تزال روسيا تتخلف عن السداد، لأن لديها دفعة 100 مليون دولار مستحقة في يومين، وآخر الأخبار من واشنطن تشير إلى أن وزارة المالية تميل إلى منع سداد الديون الروسية، ووزير المالية الروسي يعد بالمقابل بأنه سيلجأ إلى السداد بالروبل”.