موسكو – (رياليست عربي): تشكل العقوبات المفروضة على روسيا حافزاً للبحث عن ممرات لوجستية جديدة.
لقد كسرت العقوبات المفروضة على روسيا في الوقت الحالي، ومن الناحية العملية جميع الخدمات اللوجستية، وهذا دافع أمام روسيا للبحث عن ممرات لوجستية جديدة، مثل ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب، لإيجاد بدائل تقارب الواقع السابق تجنباً للاختناقاً، إذ تسمح هذه الممرات بإعادة تنظيم النقل.
ممر النقل بين الشمال والجنوب، يقع جزء منه في موانئ استراخان المطلة على بحر قزوين، على نهر الفولغا، وموانئ عليا على نهر الفولغا – قزوين وماخاتشكالا في بحر قزوين، وفي إطار تطوير هذا الممر، سيتم إعادة بناء نقطة تفتيش كاراوزيك على الحدود بين روسيا وكازاخستان، كما سيتم زيادة عمق قناة الفولغا – قزوين – حتى 4.5 متر، من أجل زيادة حجم حركة البضائع عبرها.
ويعتبر طريق النقل الدولي “بين الشمال والجنوب”، طريق متعدد الوسائط لنقل الركاب والبضائع من آسيا إلى أوروبا عبر روسيا، حيث سيربط على وجه الخصوص روسيا وأذربيجان وإيران والهند.
الجدير بالذكر أنه تم التوقيع على الاتفاقية الحكومية الدولية الخاصة بإنشاء مركز التجارة الدولية “بين الشمال والجنوب” من قبل روسيا والهند وإيران في عام 2000، وانضمت إليها فيما بعد عدة دول أخرى.
وصادقت موسكو على الاتفاقية في عام 2002، الهدف من المشروع هو ضمان عبور البضائع من الهند وإيران ودول الخليج العربي عبر الأراضي الروسية إلى أوروبا، ومقارنة بالمسار البحري المار بقناة السويس، فإن المسافة أكثر من النصف، مما يقلل من وقت وتكلفة النقل.