موسكو – (رياليست عربي): أكدت روسيا أنه ليس لديها أي مصلحة بأزمة الغاز في دول الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن الغاز مشروع اقتصادي بالكامل.
وقال نائب وزير الخارجية الروسية، ألكسندر بانكين، إن موسكو على استعداد للامتثال للقواعد الأوروبية، عند تصديق خط الغاز إلى ألمانيا، تحت مسمى “التيار الشمالي 2″، وأضاف في تصريحات صحفية، أنه “علينا أن نشرح عدة مرات أن التيار الشمالي 2، هو مشروع اقتصادي حصري، يعود بالنفع على المستهلكين الأوروبيين”.
وأكد استعداد بلاده “للامتثال للقواعد الأوروبية، خلال إصدار شهادة المصادقة عليه؛ ولكن من جانبنا نأمل في اتباع نهج عقلاني وتغييب المزايدات المصطنعة”.
بانكين قال إن “الاتهامات بأن روسيا لديها مصلحة بأزمة الغاز في الاتحاد الأوروبي، لا أساس لها من الصحة، في الواقع، هذا مثال آخر على الدعاية المناهضة لروسيا”.
وكشف أن “الأسعار المرتفعة بشكل مفرط تقلص الطلب، وبالتالي تقوض الثقة في صناعة الغاز عموماً. نحن لسنا بحاجة إلى ذلك على الإطلاق، لذلك، يفي الموردون الروس بدقة بجميع الالتزامات التعاقدية، بل ويرفعون حجم الشحنات ما أمكن ذلك”.
وتحاول الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، تسييس مشروع نقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، في وقت تصر موسكو على أن المشروع تجاري مفيد جداً، داعية إلى إيقاف تسييس المشروع، وأكدت مراراً وتكراراً أنها ستستمر بنقل الغاز إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية.
وتحاول الولايات المتحدة خلق مشكلة جديدة عنوانها الغاز الروسي، عبر إثارة الهلع بأن روسيا ستوقف إمداد أوروبا بالغاز في حال بدأت المواجهة، ومؤخراً التقى الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، لبحث موضوع توريد الغاز القطري إلى أوروبا كبديل عن الغاز الروسي.
وتعتبر روسيا الأولى عالمياً في تصدير الغاز الطبيعي، وتعتبر دول الاتحاد الاوروبي أبرز الدول التي تستورد الغاز من روسيا.