أنقرة – (رياليست عربي): لا تزال أعين السوريين والأتراك تشخص نحو الشمال السوري، الذي ينتظر بدء عملية عسكرية تركية كان الرئيس التركي أردوغان قد أكد أنه عازم على شنها ضد من أسماهم بالجماعات الراديكالية، فيما تتحدث المعلومات بأن الأنباء عن المنطقة الآمنة في الشمال السوري، والمشاريع التنموية حرّكت سوق العقارات هناك.
تصريحات الرئيس أردوغان حول مشروع إعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم، انعكست على حركة سوق العقارات في مناطق العمليات التركية (درع الفرات – غصن الزيتون – نبع السلام) شمال سوريا، وفق تقارير إعلامية.
إذ بعد معلومات مؤكد عن عزم الحكومة التركية تجهيز نحو 100 ألف منزل من الطوب قبل نهاية عام 2022، بإشراف من رئاسة إدارة الطوارئ والكوارث التركية “آفاد” بدأ تجار العقارات والمتعهدون ينشطون في تلك المناطق، بالتوازي مع تصريحات تركية سابقة عن إقامة مشاريع تنموية في 13 نقطة منتشرة شمال سوريا.
ومع بدء الحديث عن إعادة اللاجئين، نشط سوق العقارات في مناطق العمليات التركية، حيث ارتفعت نسبة الطلب على شراء المنازل، كما ازداد ظهور المشاريع السكنية في المنطقة، إذ ارتفعت نسبة الإقبال على شراء العقارات إلى نسبة تصل لـ 25 بالمئة بعد الإعلان عن الخطة التركية، وزادت مشاريع الإنشاء في المناطق التي حددتها الحكومة التركية بنسبة تصل إلى 20 بالمئة.
وأرجع المستثمر العقاري سبب الإقبال على شراء المنازل، لوجود مخاوف لدى الأهالي من عدم إمكانية الحصول على منازل في مراكز المدن في حال بدء تنفيذ مشروع إعادة اللاجئين، إضافة لتفضيل الكثير من العائلات البقاء ضمن المراكز الرئيسة للمدن عن السكن في مناطق نائية ولا تزال غير معلومة.
فيما قال تجار سوريون مقيمون في العاصمة التركية أنقرة، بأن نية الحكومة التركية إعادة مليون لاجئ سوري إلى الشمال سيعني الحاجة إلى مئات الآلاف من المساكن والمنازل، لذلك قررنا تجهيز مشاريع سكنية إضافةً لمشاريع خدمية تتضمن محال تجارية وصناعية، لأن تدفق الناس وعودتهم إلى الشمال سيعني الحاجة إلى تلك المشاريع، وهو ما نقوم به حالياً بالتنسيق بين بعضنا كتجار سوريين.