دمشق – (رياليست عربي): تتجه أنظار السوريين بمختلف انتماءاتهم إلى روسيا وأوكرانيا، وسط تساؤلات فيما بينهم حول إمكانية تطور الأحداث الدراماتيكية إلى حرب تقليدية، ستتشظى فيما بعد لتصل إلى بلادهم.
ومع تزايد لهجة التهديدات بين روسيا والغرب، تتحدث التقارير عن ارتفاع أسعار النفط والذهب والقمح والزيوت، وسط تزايد في وتيرة التصعيد.
حيث تفيد تقارير غربية بأن من يُسمون بالانفصاليين الموالين لروسيا بدأوا إجلاء المدنيين من إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، فيما حذرت واشنطن من أن يكون التصعيد في الإقليم جزءاً من خطة روسية لتبرير الهجوم، كما تحدث مسؤول أميركي عن حشود عسكرية ضخمة قرب حدود أوكرانيا.
وفي شريط مصور، قال دنيس بوشيلين الذي يدير “جمهورية دونيتسك الشعبية” الموالية لروسيا: “اليوم، تنظم عملية مغادرة كبيرة ومركزة للسكان نحو روسيا الاتحادية، وفي الدرجة الأولى يجب إجلاء الأطفال والنساء والمسنين”.
وتوقع بوشيلين أن يعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قريباً أوامره بشن هجوم عسكري على إقليم دونباس.
وقال ليونيد باسيتشنيك الذي يرأس بدوره “جمهورية لوغانسك الشعبية” الموالية لروسيا، في بيان، “بهدف تجنب سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، أدعو سكان الجمهورية… إلى المغادرة في أقرب وقت نحو أراضي روسيا الاتحادية”.
وأعلن المسؤولان الانفصاليان أن الجيش الأوكراني يستعد لشن هجوم، بهدف غزو مناطقهم الواقعة في إقليم دونباس الأوكراني.
وأفادت رويترز بأن الانفصاليين يعتزمون إجلاء نحو 700 ألف نسمة من إقليم دونباس إلى روسيا.وأعلنت سلطات مقاطعة روستوف الروسية حالة التأهب القصوى بسبب إجلاء المدنيين إليها.
من جهته، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنح 10 آلاف روبل (نحو 114 يورو) لكل شخص يتم إجلاؤه من تلك المناطق.
وفي حال اندلعت الحرب حقاً، فإن مفاعيلها ستنتقل إلى مناطق أخرى في العالم، من بينها سوريا، وأول العلامات ارتفاع الأسعار، إذ أن ارتفاع أسعار القمح والزيوت والنفط والذهب عالمياً سينعكس بطبيعة الحال منذ الآن على الواقع المعيشي الصعب الذي يعيشه السوريون، فضلاً عن إمكانية انتقال المواجهات إلى سوريا، فهل سترد موسكو مثلاً على واشنطن في حال توجيه ضربات للروس أو مصالحهم في العالم، من خلال استهداف القوات الأمريكية شرق الفرات؟ التطورات تقول إن كل شيء ممكن في حال استمرار التصعيد.