القاهرة – (رياليست عربي): دخلت مصر النادي النووي السلمي برعاية روسيا، بعدما أعطى المدير العام لشركة روس آتوم، أليكسي ليخاتشوف، الضوء الأخضر لبدء الصبة الخرسانية الأولى الوحدة الأولى بالمحطة النووية بالضبعة، فى حضور وزير الكهرباء والطاقة المصري، محمد شاكر.
وقام الوفد الروسي برئاسة مدير عام شركة “روساتوم” الحكومية الروسية، اليكسي ليخاتشيوف، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة بجمهورية مصر العربية، الدكتور محمد شاكر بزيارة موقع إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، وقام ليخاتشيوف وشاكر خلال زيارتهما بتدشين الصبة الخرسانية لقاعدة أساس الوحدة النووية الأولى لمحطة الضبعة.
وضم الوفد المرافق كل من رئيس مجلس ادارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء أمجد الوكيل، ورئيس هيئة الرقابة النووية والاشعاعية، سامي عطا الله، ومحافظ مطروح -شمال شرق القاهرة- اللواء خالد شعيب، وسفير روسيا الاتحادية في القاهر، السفير جيورجي بوريسينكو، بالإضافة إلى فريقي المشروع للقسم الهندسي التابع لشركة “روساتوم” وهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.
هذا وشدد اليكسي ليخاتشيوف، على أهمية هذا الحدث، وأشار إلى أن «بداية بناء الوحدة النووية الأولى لمحطة الضبعة يعني انضمام مصر إلى النادي النووي العالمي، وستقوم شركة «روسأتوم» بانشاء احدث وحدات الطاقة باسم «VVER-1200» في جمهورية مصر العربية، و توجد لدينا الخبرة في إنشاء وتشغيل المحطات النووية المزودة بمثل هذه المفاعلات ليس في روسيا فقط بل وفي الدول الأخرى، وأن بناء المحطة النووية يتيح للقاهرة فرصة الوصول إلى المستوى الجديد من التكنولوجيا والصناعة والتعليم، وسيكون هذا أكبر مشروع روسي امصري مشترك منذ انشاء سد أسوان العالي -شيد فى عهد الرئيس الراحل المصري جمال عبدالناصر-، وقد كان امتلاك الطاقة النووية حلماً للشعب المصري منذ نصف القرن وأنه لروسأتوم لشرف كبير أن تحقق هذا الحلم.

من جانبه أكد، أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية في تحيته لمشتركي مراسم تدشين الصبة الخراسانية، على أن ما كان من الممكن أن يأتى هذا اليوم لو لم يقرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإطلاق تنفيذ المشروع النووي المصري، وتبذل جميع الجهات الحكومية كل جهودها من أجل تحقيق هذا الهدف المشترك، وتفهم أن البرنامج النووي المصري جزء من استراتيجية التنمية الشاملة للدولة.
وزير الكهرباء المصري، محمد شاكر، قال فى ختام المراسم الاحتفالية: أننا اليوم شاهدنا بفرح كبير إطلاق عملية الصبة الخرسانية للوحدة النووية الأولى لمحطة الضبعة النووية، ويمثل هذا الحدث إطلاق أعمال البناء الكاملة لأول محطة نووية في تاريخ مصر.
تعد الضبعة المحطة النووية الأولى من نوعها فى مصر وسوف يتم تشييدها بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتبعد عن شمال غرب القاهرة بثلاثمائة كيلو متر. وتتكون المحطة النووية من أربع وحدات كل منهما بسعة كهربائية 1200 ميجاوات من مفاعلات الجيل الثالث المطور (مفاعلات الماء المضغوط) كما تعد هذه التكنولوجيا من أحدث الأجيال المطورة التي تم تفعيلها وتشغيلها فعلياً في روسيا وخارج روسيا.
ويتم بناء المحطة النووية بالضبعة طبقا لمجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017 وطبقاً لالتزامات تعاقدية سيقوم الجانب الروسي ببناء المحطة النووية وتوصيل الدورة الحياتية المتكاملة للوقود النووي إضافة إلى تدريب للكوادر البشرية وتقديم الدعم لهم في تشغيل المحطة والعمل على تقديم الخدمات للمحطة خلال العشر سنوات الأولى من تشغيلها إضافة إلى بناء مرافق لتخزين الوقود النووي المستنفذ.