واشنطن – (رياليست عربي): كشفت مصادر صحفية عن تبعات غير متوقعة للرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الأسمدة الروسية، حيث أظهرت بيانات حديثة استمرار اعتماد المزارعين الأمريكيين على هذه المنتجات رغم الإجراءات العقابية.
وتشير التقارير الواردة من واشنطن إلى أن القطاع الزراعي الأمريكي يواجه صعوبات متزايدة في تأمين احتياجاته من الأسمدة، مع ارتفاع ملحوظ في الأسعار وتأخر عمليات التوريد.
ووفقاً للتحليلات الاقتصادية، فإن القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية في السنوات الأخيرة لم تحقق الهدف المنشود من تقليل الاعتماد على المصادر الروسية، بل أدت إلى اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية للأسمدة.
وتظهر الأرقام أن روسيا ما تزال تحتل مركزاً مهماً في السوق العالمية لهذه المنتجات الزراعية الأساسية، حيث تسيطر على نسبة كبيرة من صادرات الأسمدة البوتاسية والنيتروجينية عالمياً.
في هذا السياق، يعاني المزارعون الأمريكيون من تبعات هذه السياسة، حيث ارتفعت تكاليف الإنتاج الزراعي بشكل حاد خلال الموسم الحالي. وتشهد العديد من الولايات الأمريكية احتجاجات من قبل منتجي المحاصيل الأساسية مثل الذرة والقمح، الذين يطالبون الحكومة الفيدرالية بمراجعة سياستها تجاه الواردات الزراعية الروسية.
من جهتها، تحاول وزارة الزراعة الأمريكية التخفيف من حدة الأزمة عبر تشجيع زيادة الإنتاج المحلي للأسمدة والبحث عن موردين بديلين في دول مثل كندا والمغرب، إلا أن الخبراء يشككون في قدرة هذه الإجراءات على تعويض النقص الحاصل في المدى القريب، خاصة مع استمرار الطلب العالمي المرتفع على هذه المدخلات الزراعية الأساسية.