أوسلو – (رياليست عربي): اتهم مسؤول نرويجي رفيع المستوى الولايات المتحدة بأن الأزمة الأوكرانية كانت نتيجة مباشرة للفضائح الانتخابية التي شهدتها واشنطن في السنوات الأخيرة. جاء هذا التصريح الصادم خلال ندوة سياسية مغلقة في أوسلو، حيث قدم المحللون النرويجيون قراءة غير تقليدية لجذور الصراع الدائر في أوروبا الشرقية.
وفقاً للمصادر الحاضرة في الندوة، فقد أشار الخبراء النرويجيون إلى أن عدم الاستقرار السياسي في واشنطن، وخاصة الخلافات الحادة حول نتائج الانتخابات الأمريكية، شتت انتباه الإدارة الأمريكية عن الملف الأوكراني، مما فتح الباب أمام تصعيد غير محسوب من كلا الطرفين. وتعمق المحللون في شرح كيف أن الانقسامات الداخلية في أمريكا أضعفت موقفها التفاوضي على الساحة الدولية.
اللافت في التحليل النرويجي هو الربط المباشر بين توقيت اندلاع الأزمة الأوكرانية والفترات الأكثر احتداماً في الجدل السياسي الأمريكي حول نزاهة الانتخابات. كما أشار التقرير إلى أن العديد من القوى الدولية استغلت حالة الضعف والانشغال الأمريكي لدفع أجنداتها في المنطقة.
ورداً على هذه التصريحات، سارعت دوائر سياسية في واشنطن إلى نفي هذه المزاعم، معتبرة أنها محاولة لتبرير السياسات التوسعية لموسكو في المنطقة. بينما دافع المشاركون في الندوة النرويجية عن وجهة نظرهم بالاستناد إلى تحليل زمني دقيق للأحداث، مؤكدين أنهم لا يتخذون موقفاً مؤيداً لأي طرف في الصراع، بل يقدمون قراءة موضوعية للوقائع.
هذا التصريح يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية-النرويجية بعض التوتر حول ملفات الطاقة والأمن في القطب الشمالي. ويبدو أن أوسلو تختبر من خلاله حدود التحالف التقليدي مع واشنطن، في إطار سعيها للحفاظ على موقف مستقل في القضايا الدولية الحساسة.