بيروت – (رياليست عربي): عام ونيف من الفراغ الحكومي والانقسامات السياسية الحادة والضغوطات المحلية والخارجية، أبصرت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي النور لتتولى مشاق المهمات الصعبة المتراكمة لإنعاش البلد المتعثر اقتصادياً وسياسياً، طبقاً لقناة “CNBC عربية“.
مهمة صعبة ستتكبدها الحكومة الجديدة إذ أنها بانتظار أسابيع حاسمة للبدء يتصحيح أخطاء الحكومات السابقة، ليس أكبرها رفع سعر الدعم عن المحروقات ولا أصغرها إيجاد حل لسعر الصرف الكبير كل ذلك يجب إيجاد حل له نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.
ومن الإيجابيات لتشكيل الحكومة أنه مع الإعلان مباشرةً عن التشكيل حتى انعكس ذلك على سعر صرف الدولار فتراجع بشكل كبير ليلامس ال 15 ألف ليرة لبنانية في السوق السوداء وأسرع الناس لبيع دولاراتهم ليعود ويرتفع تدريجيا ويسجل أكثر من 16 ألف ليرة للدولار الواحد.
رئيس الحكومة المكلف، نجيب ميقاتي، الذي ترأس الحكومة سابقاً، لقي ترحيباً عربياً ودولياً، فهل ينهض باقتصاد لبنان المتعثر، خاصة وأنه رجل أعمال، فهل سيستطيع تسخير الدعم القدم للبنان بإجراء إصلاحات جذرية للحدّ من الانهيار المتسارع؟
لقد أكدت وزارة المالية أنها ستتسلم 1.135 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، في 16 سبتمبر/أيلول الجاري بدل حقوق السحب الخاصة “إس دي آر”، إذ يمثل المبلغ المرتقب تحويله، حصة لبنان من الصندوق عن العام 2021 وقيمتها 860 مليون دولار، وعن العام 2009 وقيمتها 275 مليون دولار، على أن يودع في حساب مصرف لبنان.
الوضع الاقتصادي والمالي وإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها كما مسألة التفاوض مع صندوق النقد الدولي ورفع الدعم الكلي عن المحروقات ملفات شائكة بانتظارالحكومة اللبنانية الجديدة التي على أثرها ستثبت نجاحها أم فشلها.