موسكو – (رياليست عربي): استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس السوري بشار الأسد في موسكو يوم الاثنين لأول مرة منذ عام 2018 وانتقد وجود قوات أجنبية في سوريا دون إذن أو تفويض من الأمم المتحدة، في توبيخ للولايات المتحدة وتركيا، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وقال الكرملين يوم الثلاثاء إن بوتين أبلغ الأسد أن وجود القوات الأجنبية في سوريا دون قرار من مجلس الأمن الدولي “يتعارض بوضوح مع القانون الدولي”، هذه التصريحات جاءت بعد إنجاح التسوية في الجنوب السوري، حيث تتحدث معلومات حول تكرار المسألة بما يتعلق بالشمال والشرق وتحديداً مع الأمريكي والتركي.
وأضاف الكرملين أن هذا “يقوض القدرة على بذل قصارى الجهود لتوحيد البلد وتعزيز التعافي بوتيرة ممكنة إذا سيطرت الحكومة الشرعية على البلد بأكمله”، هذا التعافي الذي يتم الحديث حوله لا يمكن له أن يتحقق ما دام هناك قوى أجنبية لا يبدو أن مسألة انسحابها ستتحقق بالحلول السياسية بعد أكثر من عقد، ولا آمال تلوح بالافق حيال إصلاح الوضع الاقتصادي السيء جداً، بالتالي، لا تعكس تلك التصريحات الواقع على الأرض، لأنه وعلى المستوى النظري يبدو أن كل ذلك ممكن، لكن على الصعيد العملي لا يزال الطريق بعيد عن التحقيق.
ونقل بيان للكرملين عن بوتين القول “الإرهابيون تكبدوا أضراراً بالغة، وتسيطر الحكومة السورية برئاستكم على 90 بالمئة من الأراضي”، وقال الكرملين كذلك إن الأسد شكر الرئيس الروسي على المساعدات الإنسانية لسوريا وعلى جهوده لوقف “انتشار الإرهاب”، وأشاد بما وصفه بنجاح الجيشين الروسي والسوري في “تحرير الأراضي المحتلة” بسوريا. كما وصف العقوبات التي فرضتها بعض الدول على سوريا بأنها “غير إنسانية” و”غير شرعية”.
وبحث بوتين والأسد “التعاون المشترك بين جيشي البلدين في عملية مكافحة الإرهاب واستكمال تحرير الأراضي التي ما زالت تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية”.