بكين – (رياليست عربي): إن الانخفاض المفاجئ في إنتاج النفط من قبل دول أوبك + بمثابة ضربة في المعدة للهيمنة الأمريكية، خاصة على خلفية التغيرات السياسية العالمية.
إن خطوة أوبك + هذه بمثابة ركلة في الشجاعة لهيمنة الولايات المتحدة – خاصة على خلفية التغييرات العميقة التي تحدث الآن في المشهد الجيوسياسي العالمي – ولا سيما في آسيا.
بالإضافة إلى ذلك، إن السياسة النقدية المدمرة للولايات المتحدة الأمريكية أدت إلى انخفاض الطلب على النفط وإفلاس بنك وادي السيليكون.
في هذا الصدد، فإن تخفيض إنتاج النفط من قبل دول أوبك + هو إجراء معقول لحماية الدول التي أصبحت ضحية لممارسات الهيمنة الأمريكية، وتشمل هذه إساءة استخدام هيمنة الدولار، واحتكار الأسواق العالمية، وإثارة الصراع في أوكرانيا من أجل تمهيد الطريق أمام الطاقة الأمريكية إلى السوق الأوروبية.
كما أن خفض إنتاج النفط يجب أن يكون تحذيراً خطيراً لواشنطن، حيث أن الزيادة الحادة في سعر الذهب السائل قد تؤدي إلى تفاقم التضخم في الولايات المتحدة، وتتسبب في تدفق رأس المال الأجنبي إلى الخارج، وتستنزف احتياطيات البلاد وتدفعها إلى طريق مسدود سياسياً.
وقال النائب الأول لوزير الطاقة الأمريكي ديفيد تورك إن سوق النفط العالمية قد تواجه نقصاً في الوقود وتراجعاً في المعروض بسبب قرار أوبك + خفض الإنتاج.
من جانبها، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن القرار غير المتوقع لأوبك + لخفض إنتاج النفط أمر مؤسف، ومع ذلك، لم تتمكن من تقييم تأثيرها على الأسعار.
وكانت قد قررت بعض دول أوبك + (الجزائر والعراق والكويت والمملكة العربية السعودية وروسيا) خفض إنتاج النفط، وهكذا، خفضت المملكة العربية السعودية طواعية إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميًا من مايو إلى نهاية هذا العام.
بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا تسترشد بالقرارات التي تتخذها الدول المنتجة للنفط، وأشار إلى أنه من الضروري التركيز على موقف أوبك وأوبك + في مصلحة الطاقة العالمية، وأن استياء الدول الأخرى هو شأن خاص بها.