تيراسبول – (رياليست عربي): أعلنت السلطات في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا في مولدوفا، السبت، وقوع 4 انفجارات قرب مطار سابق في قرية محاذية لأوكرانيا دون سقوط قتلى أو جرحى، طبقاً لوكالات أنباء.
وسبق أن أشيعت أنباء حول نية ترانسنيستريا الهجوم على أوكرانيا من جهتها، إلا أنها نفت هذه الأنباء جملةً وتفصيلاً، وقالت إن الإعلام المضلل هو من يعتقد ذلك لغايات في نفسه، لا شأن لنا بها.
وفي تفاصيل الانفجارات، ذكرت وزارة الداخلية في ترانسنيستريا عبر تطبيق تلغرام: “قرب قرية فورونكوفو، في منطقة ريبنيتسا، في محيط المطار السابق، وقعت 4 انفجارات”، وخلال الفترة الأخيرة نُفذت عدة حوادث بالمنطقة شملت إطلاق النار قرب مستودع أسلحة وسلسلة من الانفجارات، ما أثار مخاوف من امتداد الصراع الحالي في أوكرانيا، الأمر الذي نفته السلطات.
وأثارت تلك التفجيرات جدلاً واسعاً حول من يقف ورائها فهل هي روسيا أم أوكرانيا، ففيما تتهم موسكو المخابرات الأوكرانية بتنفيذها، تقول كييف إن روسيا تسعى إلى “زعزعة استقرار” ترانسنيستريا بهدف تبرير شن عملية عسكرية على مولدوفا.
وما زاد من حالة الجدل تصريحات أليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني، بأن بلاده قادرة على الاستيلاء على ترانسنيستريا حال طلب الجانب المولدوفي، أما الجانب الروسي، فرد الجنرال الروسي رستم مينكاييف، قائلاً إن “موسكو تسعى إلى إنشاء ممر عبر جنوب أوكرانيا إلى ترانسنيستريا التي تشهد اضطهاداً للسكّان الناطقين بالروسية”.
عقب تلك الأحاديث وقعت 3 هجمات مسلحة بالمنطقة التي توصفه بـ”حديقة بوتين” الخلفية كونها منطقة سوفيتية سابقة، الاثنين، بخلاف الـ4 تفجيرات الجديدة، كما اتهم رئيس ترانسنيستريا فاديم كراسنوسيلسكي “أوكرانيا بتدبير تلك الهجمات، بهدف جر ترانسنيستريا إلى الصراع”.
ودعا كييف للتحقيق في وقائع “التنقل غير الشرعي لبعض الجماعات المسلحة وتنفيذها لأعمال إرهابية” في أراضي الإقليم”.
الجدير بالذكر أن ترانسنيستريا، شريط حدودي يمتد على طول حدود مولدوفا مع أوكرانيا، ويبلغ عدد سكانه حوالي 500 ألف نسمة، ويحد أوكرانيا من الاتجاه الجنوب الغرب، ويحاذي دنيستر، كما أنها أعلنت استقلالها بصورة أحادية، ولا يعترف بذلك المجتمع الدولي، وكانت ضمن أراضي مولدوفا، الدولة الصغيرة في أوروبا الشرقية، والواقعة بين أوكرانيا ورومانيا.
وأدى انهيار الاتحاد السوفيتي إلى نشوب حرب أهلية قصيرة في أوائل التسعينات بين جمهورية مولدوفا والانفصاليين في ترانسنيستريا، الذين أرادوا الحفاظ على العلاقات السوفيتية.