كاليفورنيا – (رياليست عربي). أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسث أن الولايات المتحدة ستعيد فرض هيمنتها العسكرية في نصف الكرة الغربي، مؤكداً أن مبدأ مونرو “عاد فعّالاً وبقوة” مع تحول الاستراتيجية الأمنية الجديدة لوضع الأميركيتين في صدارة المصالح الحيوية لواشنطن.
وفي كلمة أمام منتدى رونالد ريغان للدفاع، قال هيغسث إن المهمة الأولى للبنتاغون ستكون “الدفاع عن الوطن الأميركي ونصف الكرة الغربي”، وذلك عقب نشر استراتيجية الأمن القومي الجديدة التي تخفض بشكل واضح التركيز على مواجهة الصين وروسيا مقارنة بالاستراتيجيات السابقة.
الاستراتيجية الجديدة — التي تصفها الإدارة بـ“صيغة ترامب من مبدأ مونرو” — تلمّح إلى توسيع القواعد العسكرية الأميركية، وزيادة الانتشار العملياتي في المنطقة. البحرية الأميركية تنفذ حالياً أكبر انتشار لها في الكاريبي، مع وجود أكثر من 12 سفينة حربية و14 ألف جندي. كما نفذت واشنطن 22 ضربة ضد سفن يُشتبه باستخدامها في تهريب المخدرات في الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 87 شخصاً، وتدرس خيارات لتنفيذ ضربات محتملة داخل فنزويلا.
هيغسث دافع عن الضربة المزدوجة المثيرة للجدل في حملة مكافحة التهريب، رافضاً الالتزام بنشر كامل تسجيلات الضربة الأولى في 2 سبتمبر أو الهجوم اللاحق الذي قتل ناجيين اثنين. وقال: “نحن نراجع الأمر الآن… العملية ما زالت جارية”، رغم مطالبات الكونغرس وضغط الرئيس ترامب لنشر المقاطع.
وأضاف أنه لم يصدر شخصياً أمر الضربة الثانية لأنه “كان قد غادر الغرفة”، لكنه شدد على أنه يدعم القرار وكان سيتخذه بنفسه.
في تصريحاته المكتوبة، أوضح هيغسث أن الجيش الأميركي مستعد لضمان السيطرة على “المناطق الحيوية مثل قناة بنما، الكاريبي، خليج أميركا، القطب الشمالي وغرينلاند”، محذراً من أن على الشركاء الإقليميين “تحمل مسؤولياتهم”. وأشار إلى أن المكسيك أحرزت تقدماً، “لكن واشنطن تريد نتائج أسرع”.
كما أكد: “سنمنع خصومنا من نشر قوات أو قدرات تهددنا في نصف الكرة الغربي”.
هيغسث عرض ثلاث أولويات إضافية لاستراتيجية الدفاع الأميركية:
• ردع الصين بالقوة لا بالمواجهة؛
• زيادة تقاسم الأعباء بين الحلفاء؛
• وتسريع نهضة القاعدة الصناعية الدفاعية الأميركية.
وقال إن واشنطن لا تسعى لهيمنة كاملة على الصين، بل إلى “توازن قوى” يمنع التصعيد ويُظهر لبكين “قدرات عسكرية أميركية لا لبس فيها”، رغم استمرار توسعها العسكري.
واعترف الوزير بالتحديات في أوروبا والشرق الأوسط، لكنه شدد على أن دول تلك المناطق لا يمكنها الاستمرار في الاعتماد على المظلة الدفاعية الأميركية دون تحمل نصيبها من الأعباء.






