بروكسل – (رياليست عربي): يحاول الاتحاد الأوروبي القيام بمحاولة أخيرة لإنقاذ اتفاق إيران النووي وإنهاء حالة الجمود الحاصلة في هذا الملف، طبقاً لوكالات أنباء.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأنه يسعى إلى “حل وسط” لإنهاء الأزمة التي تنذر بتقويض جهود دبلوماسية أوروبية استمرت أكثر من عام للتوصل إلى اتفاق، وذكرت فايننشال تايمز في هذا الخصوص أن الاتفاق سيؤدي إلى انضمام الولايات المتحدة مجدداً إلى الاتفاق المبرم في 2015 ورفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقليص طهران أنشطتها النووية بشدة.
ويبدو أن إنجاح الاتفاق في هذا التوقيت أصبح ضرورة للجميع للتعويض عن الخسائر الكبيرة للاقتصاد العالمي خاصة في القطاع الطاقوي، وتقول وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تستعد الآن بشكلٍ متساوٍ سواء لسيناريو تتم فيه العودة المتزامنة للامتثال لاتفاق نووي مع إيران أو لآخر لا يكون فيه اتفاق.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في وقت سابق: “نظراً لأن العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة اقتراح غير مؤكد إلى حد بعيد، فإننا نستعد لأي من الاحتمالين بشكل متساوٍ”.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قد قالت إن البيت الأبيض يشعر بالقلق من أن تطور إيران سلاحاً نووياً في غضون أسابيع، وأضافت ساكي: “نعم هذا يقلقنا بالتأكيد”، مشيرة إلى أن الوقت الذي تحتاجه إيران لإنتاج سلاح نووي يقلّ منذ نحو عام.
وتهدف المفاوضات التي تجري بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، إلى إعادة واشنطن إلى متن الاتفاق، ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل امتثال الأخيرة مجددا بالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.