واشنطن – (رياليست عربي): قالت شركة مايكروسوفت في وقت متأخر إن العشرات من أنظمة الحاسوب في عدد غير محدد من الوكالات الحكومية الأوكرانية أصيبت ببرامج ضارة مدمرة متخفية في هيئة برامج فدية، طبقاً لوكالات أنباء.
واللافت في هذه التصريحات مزامنتها مع مفاوضات جرت بين روسيا وحلف شمال الأطلسي – الناتو والتي لم تخرج بنتائج إيجابية، إلى جانب الرواية الغربية التي تتحدث عن احتمالية غزو روسي لأوكرانيا، فجاء الهجوم السيبراني على وكالات حكومة أوكرانية، في إشارة إلى تحميل موسكو المسؤولية دون تقديم أية دلائل كما جرت العادة.
وقالت مايكروسوفت في منشور قصير على مدونة أنها اكتشفت البرنامج الضار لأول مرة الخميس، إذ تُعتبر برامج الفدية، برامج خبيثة تقيد الوصول إلى نظام الحاسوب التي تصيبها، وتطالب بسداد فدية حتى يتمكن صاحب الحاسوب من الوصول للملفات، فيما لم يتضح على الفور حجم الضرر الذي تسببت فيه هذه البرامج الخبيثة.
ويتزامن ذلك مع الهجوم الذي أدى إلى قطع الاتصال بشكل مؤقت عن نحو 70 موقعاً إلكترونياً حكومياً.
وقال مسؤول تنفيذي كبير بالأمن الإلكتروني في القطاع الخاص في كييف، عن كيفية نجاح الهجوم: “اخترق المتسللون الشبكات الحكومية من خلال مورد برمجيات مشترك فيما يسمى هجوم سلسلة التوريد على غرار حملة التجسس السيبراني الروسية (سولار ويندز) عام 2000 التي استهدفت حكومة الولايات المتحدة”.
وقالت مايكروسوفت في منشور تقني آخر إن الأنظمة المتأثرة “تغطي العديد من المنظمات الحكومية وغير الهادفة للربح ومؤسسات تكنولوجيا المعلومات”.
وأضافت: “يتم إخفاء البرنامج الضار على هيئة برنامج فدية، ولكن إذا تم تنشيطه بواسطة المهاجم، فسوف يجعل نظام الحاسوب المصاب غير صالح للعمل.. باختصار، سيفتقر إلى آلية استرداد الفدية”.